عندما تبكي الدموع
كانت بغداد تعيش مع والدها بأمان وسلام, وفي يوم مرض والدها بمرض شديد أودى بحياته إلى الوفاة , وتركها تتخبط في الحياة .
فأساء إليها الآخرون بقسوة شديدة وجرحوها بكل ما يمكن أن يجرح , فبكت بدلا من الدموع دما , حاولت أن تقاوم كل ذلك ولكنها لم تستطع , فصرخت بأعلى صوتها مستنجدة بمن حولها فسمعوها ولكن دون جدوى .
دمروها نعم دمروها وجعلوها بلا مستقبل بلا أمل بلا حياة ,
حتى الحب محرم عليها , استمرت على هذه الحال مدة طويلة من الزمن , كانت كل ثانية تمر ملايين القرون وكأن كل الكواكب متجمدة في مكانها لا تدور .
وفي يوم من الأيام تعرضت لإهانة لا تحتمل أبدا , فخرجت تركض وسط المطر وهي تبكي فسقطت على الأرض تبكي بشدة , وفي ذلك الحين مرت سيارة بسرعة كبيرة وصدمتها فراها صديق والدها وجرى نحوها ولكنها كانت قد فارقت الحياة فبكى بشدة وحملها وهو يقول ذهبت بغداد ولن تعود ابدآ .
بقلم/ سارة عادل محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق