ما رايكم بكتاباتي

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

المشاركات الشائعة

الاثنين، 18 يونيو 2012


                      الفصول الأربعة
ما أشبه هده الفصول بحياة الإنسان ومراحل نموه وفرحه وحزنه

الربيع: يأتي بألوانه الجميلة الزاهية, يأتي بمولد الزهور الجميلة ورائحتها الزكية,أنه أشبه بمولد الطفل أشبه بفرحته بالحياة والألوان الزاهية ,أشبه باندفاعه بالحياة ,الربيع أشبه بمولد وضحكة الطفل.

الصيف:يأتي بالحيوية والنشاط, إنه أشبه بمراهقة وشباب الإنسان حيث ينجز كل ما يتمناه ,أنه بسمة الإنسان وبداية حياته التي يعيشها بداية الحب الذي يولد في كل عام, الصيف أشبه بشباب وحيوية وأمل الإنسان .  

الخريف:يأتي بحزنه العميق و ذكرياته  المؤلمة الراحلة مع أوراقة المتساقطة , إنه أشبه بالرجل المسن او بعبارة أدق انه يمثل العجز ,و الحزن ,والوحدة ,والفراق, والعمق  الحزين.

الشتاء: يأتي بحلته البيضاء, يأتي بالراحة والهدوء وبنفس الوقت يأتي بالتعاسة ,تلك الحلة البيض هي  ملابس الوداع, إنه يعبر عن الغموض, عن الخوف,عن الدموع, عن الموت ,          

هكذا تصبح الفصول الأربعة مشابه لحياة الإنسان 

                               بقلم\سارة عادل محمود









         حينئذ نبحر في سفينة الضياع
   الإحساس بالخوف
   الشعور بالألم
  البكاء بصمت     

خيانة مرآة الحقيقة التي لطالما تبنى على أساس متين تلك الوردة البيضاء النقية التي قتلوها وظلوا يضحكون تحت ظلها

لقد قطفوها وزرعوا أشواك الخيانة ,ورموها بين أحضان زمنا متحجر, لم يبق من تلك الوردة شيئا في حياتنا
حتى  قوالب وفائها كسرت بمخالب الليل المتغطرس الذي يكتم على أنفاسنا ليمنع عنا إحسان النهار.

لقد غزوها أشباح عصور الرماد ليمزقوا صفحاتها البريئة و ليلونوها بألوان الرحيل الحزين

التفا جئ من الغدر
الاندهاش من الطعن
الفزع من ابتسامة المكر

لقد قتلوها بسكين الغدر واحرقوا كل قلب يحمل معاني الوفاء  فيها
قتلوها لتنزف بحر من الدماء
فلا وجود لها في زمنا غلبه الحقد والبغضاء والكراهية
عندما يخلوا زمننا من تلك الوردة البيضاء (وفاء الصداقة)
حينئذ  نبحر في سفينة الضياع

                                       بقلم\سارة عادل محمود


            تشابه
 ما أشبه حياتنا بالغابة لقد صار الناس يعيشون حياة الحيوانات
فلا رحمة ولا شفقة فالبقاء للأقوى

صار الناس عندما يبتسمون يخفون ورائهم مكر وخداع
وكأنهم يكشرون أنيابهم

ماذا جرى للناس توحشوا صارت تحكمهم المادة والنفوذ ,فليس للحب والمشاعر أي أهمية, لقد أحرقنا كل صلات الحب وساد الغل والحقد والانتقام والظلم.

أصبح الأوفياء كالحيوانات الأليفة تداس من قبل الأقوياء

أي زمنا هذا؟زمنا نحت بدم على صفحات ذكريات النسيان التي تذكرنا به عندما نعيش حياة البشرية, لقد أصبحنا نعيش حياة الحيوانات يأكل بعضنا بعض , لماذا صرنا هكذا متوحشين نعيش العشوائية الهوجاء؟ لماذا صرنا نعيش بهمجية عمياء؟

نأكل لحوم بعضنا بعض, لا نرحم بعضنا الفقير مقموع والغني يسود في إرجاء الأرض ,القوي مرحب به والفقير منبوذ

أليست هده الحياة التي نعيشها كحياة الغابة ؟ السنا مثل الحيوانات؟ أليس هناك تشابه ؟

                                بقلم \سارة عادل محمود

    على صفحات أوراق الربيع
على صفحات أوراق الربيع كتبت حروف اسمك لتكون المصباح الذي ينير حياتي.

على صفحات أوراق الربيع سكبت أدمعك لتكون ماء لوضوئي .

 على صفحات أوراق الربيع جعلتك تنير طريق هدايتي 

على صفحات أوراق الربيع جعلتك منبر لأقيم صلاتي

على صفحات أوراق الربيع جعلتك سراجا ليساعدني في قراه قراني.

  على صفحات أوراق الربيع جعلتك مسبحتي لأكفر عن ذنبي

على صفحات أوراق الربيع أذرفت دموعي ندما على ذنبي
لفراقك.
على صفحات أوراق الربيع طلبتك لتكون سندي

على صفحات أوراق الربيع ناديتك لتكون أمني من الخوف و المجهول .

على صفحات أوراق الربيع هل سيستجاب دعائي؟.

                                       بقلم\سارة عادل محمود         
كلمات
كلمات أطلقتها من نور الأمل الذي يراودني للقائك
كتبتها بحبر من دموعي لتضيء لك دربك كي لا تضل

لماذا جعلتني اكتبها لأناس آخرين لا يستحقون سماعها
لماذا غادرتها ونثرتها كاللؤلؤ على أمواج البحر المتأرجحة لتذهب بها إلى البعيد إلى بشر لا يقدرون  قيمتها
.
وهانا أكتبها لك من جديد ولكن بطريقة أخرى لقد كتبتها على أوراق بيضاء وحبر أسود لعلك تسمعها من شخص ما فتعود إلي

فمازالت كلماتي تبوح لك بكل شيء عن تفاصيل حياتي ولا أخشى ذلك لم أعد أخشى أي شيء سئمت القلق والنظر إلى الوراء كلماتي تبحث عن الأمان,الاستقرار , والراحة

وهأنا الآن جالسة أنتظر عودتك إلي فلم يبقى ما أقوله لك سوى كلمات



                                        بقلم\ سارة عادل محمود







              أعذرني
اعذرني لن اعود إليك ثانية

اعذرني لقد نسيت حبك

اعذرني لم تبقى لك أي ذكرى في صفحاتي

اعذرني لقد مللت توسلاتي اليك بالرجوع 

اعذرني اني راحلة مع اوراق الخريف

اعذرني لقد أصبحت طائر لا مرسى له

اعذرني سأرحل مع أمواج البحر المتعالية

اعذرني لقد احترق خذي من كثرة دموعي وملتني عيوني

اعذرني لقد اجبرني قلبي عن الرحيل ليرتاح

اعذرني سأبتعد عنك فأنت مقر حزني

اعذرني لقد جعلتني كالمطر المتساقط وكأوراق الشجر الشاحبة
نعم لقد شحب لوني الجميل وعلا هرم الدهر على وجهي

اعذرني لقد أحرقت كل كلمة حب قلتها لي في يوم عيد حبنا

اعذرني سوف أنساك لأنك اول من بدا بالهجر

اعذرني سأرحل عنك فعلى صفحات قطرات المطر كتبت أحرفي لحب أخر فقد وجدت حبا جديد فاعذرني................

                                                      بقلم \سارة عادل محمود
                   دموع تتكلم
دموع تتكلم عن قصة حياتها قالت

ولدت لأكون رهينة الماضي

وسكينة السعادة

وألم الندم

وسجينة الجرح

وحبيبة الهجر

وصديقة الفراق

وعدوة الأمل

وقاتلة الضحك

ورفيقة أبديه للحب

فغريبة هي قصتي  فانا لا اعرف من انا ....


                                                      بقلم\ سارة عادل محمود
          
 





              امرأة في جليد العمر
      لا اعلم ما بي ؟ وكيف صرت هكذا في مركب الضياع؟ امشي في اتجاه الرياح , صقيع يتملك أحاسيسي تجمدت مشاعري كثلج الأبيض لا استطيع التفكير , توقف كل شيء بداخلي , من انا في هذا العصر القاسي
تشتت الرياح بي ويتحجر كل شيء بداخلي

وهأنا أقف عائدة إليك أيها العمر ولكني دون حب دون مشاعر دون حياة , تجمدت الوان الحياة في عيني اشعر بالوحدة بالخوف بالألم لا يوجد شيء في حياتي حقيقي

وهانا أجد شخصا أخر أشير له  قول لي يا هذا ماذا بي؟ منقوشة على صفحات الصقيع الذي يجتاح أعماقي لقتلني حرقة البرد المتغطرس , وانا أقف مستسلمة له وكأني اريد ان انام بين أحضانه, نعم ادركت اني اريده ان ينخر جسدي ببردته القاتلة ماذا بعد؟

لم أجد الحب الا الان فهل فات الاوان ؟ ام اني ما زلت مفعمة بالحياة لا أجد جوابا ؟ قول لي يا هذا هل ستاخدني معك ؟ ام ستتركني هكدا خارج لعبة الحياة ؟ وسط هدا الجليد الذي يخنق كلماتي الدافئة .

اشعر بالبرد , بالصقيع , بالثلج, بالموت , اريد ان ادخل معك لعبة الحياة من جديد هل ستقبلني ؟ ام ان الصقيع قتلني بالفعل ؟ من انا ؟ انا سطور في صفحات هذا الصقيع المتغطرس انا حفنة ثلج مثناترة, انا أسيرة الجليد, انا امرأة في زمن متجمد, امرأة تعيش وحيدة في عالم أخر عالم الصقيع انا امرأة في جليد العمر

                                                 بقلم\ سارة عادل محمود
            

  



                      لا لم ارحل
لا لم ارحل
كيف ارحل وحبك يغزو فكري في كل حين
لا لم ارحل
كيف ارحل وسفينتي تقذفني لبحر عشقك
لا لم ارحل
كيف ارحل وانا بدونك تتقاذفني أمواج الضياع
لا لم ارحل
سابقي معك يا قدري حتى أخر العمر
لا لم ارحل  
كيف ارحل وحبك يمتلك كل شراييني
لا لم ارحل
كيف ارحل واسمك منقوش على صفحات حياتي
لا لم ارحل
فاني احبك

                                                         بقلم\ سارة عادل محمود








لم يبقى غير العمر رافض ان ينتهي
كل من حولي سيبدأ حياته سيبدأ رحلته مع الحب

وانا الوحيدة التي انتهى كل شي بحياته قبل ان يبدأ

 الأصدقاء رحلوا عني

كل عزيز وغالي رحل عني

حتى الذين يحبونني والباقين بحياتي لا يفهموني

ابحث عن سعاتي وعندما وجدتها حين وجدت أعظم حب

وأعظم رجل قابلته في حياتي ظننته سيبقى لكنه رحل من حياتي

رغم بقائه بقلبي ذلك الرجل الذي غير مجرى حياتي

ورسم الابتسامة على شفتاي جعلني اضحك بعد ان عرفت الدموع

وهاهو يعود ليبكيني برحيله ماذا جرى للعالم لقد انتهى كل شي بحياتي

ولم يبقى غير العمر رافض ان ينتهي



           بقلم\ سارة عادل محمود




لعبة الأحباب
بسبب قلبي الذي يحب باخلاص ويذلني للحب كثيرا

بسبب طيبة قلبي الذي يسامح كل من يسحقه

بسبب نسيان قلبي للجراح التي يسببها له الاخرين

بسبب ان قلبي وفي لا ينسى كل غالي بحياته

صرت لعبة الأحباب





بقلم\ سارة عادل محمود



احبني بعد ان رحلت


                        أحبني بعد ان رحلت
كانت جميلة ذات شعر فضي جميل و عينان خضراوان واسعة بيضاء كالثلج   صافية كالسماء عذبة كالنهر تحب الحب وتعشق الجمال بسيطة لا تتمنى سوى رجلا بسيط يحبها ويتزوجها , وحيدة والديها اللذان يدللانها كثيرا .
كانت تتمنى ان تعيش مثل بقية البنات لأنها معاقة لكنها تحمد الله على كل حال. أكملت الثانوية والتحقت بالكلية مع صديقة عمرها , أحبت جميع زملائها و زميلاتها , كان من بينهم شاب قوي الجسم ضخم البنية بسيط طيب ,دائما يساعدها يذهب بها لأي مكان تريده , كان يعشها نعم يعشقها بجنون فهي حبه الاول طفلته المدللة .
كانا يقضان وقتها بالكلية مع بعض وعدها ان لا يتركها ابدآ وعدها بالزواج وطلب منها ان تنجب له خمسة عشر طفل وهي تضحك لهدا القول , فتقول له انت طفلي انت اجمل شيء في حياتي وتداعب خديه بأناملها الرقيقة  , فيضحك ويقبل يديها.
تمر الايام وهي تحلم بان يأتي يوم وتكون بين احضانه وتعيش بأمان كان لها وطنا يحميها من المجهول , أحبته بجنون وهبته كل شيء , كانت تساعده في الدراسة تشرح له الدروس لدرجة أنها في يوم وهبته درجات نجاحها لأنها كانت دكيه ,شكرها واحتضنها لصدره وهو يقول سأعوضك عن كل شيء فتقول له لا أريد منك سوى حب كبير فيجيبها هو لك.
انتهى العام الدراسي الاول , وقررت ان تسافر للعلاج لعلها تمشي وتسعد حبيبها ,وجاء يوم السفر ذهبت للمطار وجاء هو ليودعها قبلها على جبينها وسافرت.
كان يراسلها إثناء سفرها يشجعها تحسنت هي بدأت تمشي خطوات بسيطة وتوقف وقت بسيط كانت فرحة بهدا التحسن وهو أيضا كان في غاية الفرح.
كان يخبرها كل شيء عنه أخبرها انه انتقل لفصل أخر أستاءت لذلك ولكنها تقبلت ذلك, مضت ثلاثة أشهر وعادت من السفر .
عادت للكلية وارتمت بين أحضانه كعادته طوقها بذراعيه بشوق العاشق المحب
قائلا: اشتقت إليك حبيبتي فترد له : وأنا أكثر.
فقالت له: انظر كيف أمشي ومشيت خطوات بسيطة كاد يطير فرحا.
تمر الايام بدا ينشغل عنها أحست ببعده وتغييره , بدأت تسأله لماذا أصبحت بعيد عني ؟ لماذا جوالك مغلق؟ فيجيبها: إني منشغل وأهلي أخدو مني جوالي لأنهم ملتزمين .
تتحمل بعده تتحمل العذاب ينصحنها الجميع بتركه فتقول لهم : لا احد يستطع ان ينسى روحه ,تتحمل قسوة بعده وإهماله لها و تصبر.
ذات يوم اتصلت وتشاجرا طويلا بعدها أغلقت الخط , مضى يومين وقابلها بالكلية سألته إلى متى نكون هكذا؟ فقال لها : سيكون خيرا , قالت: أي خير هدا وانت تتجاهلني ؟ انت بعيد عني.؟ أخطبني.
سكت برهة من الزمن ثم تطرق قائلا: أهلي رفضوا زواجي منك لأنك معاقة , صعقت بهدا الخبر نعم صعقت وأجهشت بالبكاء بين أحضانه, وعادت للبيت متهالكة القوى غابا عن الكلية أسبوع أخبرت بنت خالتها بما حدث لها, فهرعت بنت خالتها للكلية تؤنبه فرد عليها قائلا : انا لا أحبها ولم أعدها بشيء وانا أعاملها هكذا من باب الشفقة.
عادت بنت خالتها وأخبرتها بكل شيء صعقت للمرة الثانية , ومضت الايام قررت ان تعطيه فرصة أخرى ليراجع عقله  لعله يحن للماضي لكن دون فائدة.
أسترت في مساعدته في الدروس وتدفعه للأمام كاتمه حبها له , شقت طريقها أصبحت قاصة كبيرة يحبها الجميع .
مرت الايام تحاول ان تجد طريقة ليعود لها لكن دون فائدة وفي السنة الأخيرة بدأت تنسى  حبه الذي تملكها خلال أربع سنوات فعلا نسته وكرمها الله فقامت تمشي مثل أي إنسان طبيعي , وعاشت حياتها بطول والعرض أصبحت سعيدة جدا.
شاهدها تمشي فرقص قلبه من جديد حبه الاول أصبح جاهز ليمتلكه ولكن كيف يبدأ ؟ ومن أين يدخل ؟ يريد الحصول عليها بأي ثمن بأي ثمن.
ومضت الايام , ذات يوم طلب الاستاد بحث تخرج فاشتركت معه كانا يعملان بجد وهو لا ينزل عينه منها يحاول ان يجذبها له فتصده , وفي يوم من الايام بعد ان أكملا البحث وبنما كانت تمشي تعثرت وسقطت بين احضانه فأستغل الفرصة ليتحسس جسدها كعادته ولكنها دفعته بقوة وسألها :  ما بك الا تحبيني ؟ نظرت له بسخرية وتابع قائلا: اريد الزواج بك , فنظرت له بسخرية قائلة : الان تريد الزواج بي؟ الان صرت أصلح زوجة لك وحين كنت معاقة كنت لا أصلح لشيء ؟ فرد قائلا : أرجوك لا تقولي هكذا لم يكن ذنبي لطالما احببتك طفلتي فترد بنبرة حادة : كفاك كذب لقد قلت لبنت خالتي انك لا تحبني وان عاملتني  هكذا لمجرد الشفقة لا أكثر ,تراجع مذهولا من قولها وشرد دهنه بدمعه حارقة ليخرج الدم من انفه ,وهو ينظر لها نظرة العاشق المقيد اكرهك اكرهك قالها وعيناها تمتلئان حقد وشرر , اجتذبها من خصرها بقوة قائلا لها : كوني لي يا طفلتي لترد قائلة : رغم عشقي لك لن أكون لك .
تركته ذاهبة وهي تبكي سألها : لماذا تبكي؟ لتقول له غدا زفافي وتذهب.
صعق لهدا الخبر لم يستطع النوم قرر ان يذهب لزفافها ليشاهدها قبل ان تتزوج ,مر الوقت سريعا ذهب لزفافها كانت في قمة الجمال بفستان زفافها الذهبي كانت تمشي وتنظر له نظرة لم يستطع تفسيرها حب ام كراهية.
كانت الألعاب النارية تطلق وأيضا الرصاص فرحا بالعروسين هذه عاداتنا في مجتمعنا , وبينما هم كذلك أدرك العريس وجود الشاب ونظر لعروسه  فتقدم للشاب واجتذبه من ذراعه ليقوده لها قائلا: تزوجيه أدرك إنكما تحبان بعضكما , فتبسمت مادة يدها له قائلة : أحبني بعد ان رحلت وسقطت مرمية على الأرض كانت قد أصيبت برصاصة طائشة أودت بحياتها,اخدها بين احضانه طفلتي رحلت.
ظل يبكي فوق قبرها سنوات طويلة ندما وقهرا حتى صار عجوز كل يوم يأتي يزورها ويقرا كل يوم خاطرتها الشهيرة
                         جاءني بعد فوات الاوان
   لطالما أحببته مرارا وأعطيته, كل شيء كنت أراه أهم من الهواء الذي أستنشقه كنت أراه في الأفق البعيد ذلك الرجل الذي حذروني منه كثيرا لكني قلت في نفسي هّذا هو الذي سيكون حبه شكل ثاني فتركت عقلي ورائي وركضت خلف جنوني ظننته أنه يبادلني المشاعر لكنه كان لا يبالي كان يصدني, كان بعيد ورغم هذا كذبت نفسي وصدقته كذبت أدني وصدقته لطالما قلت أنه سيأتي سيحتضنني سيغرقني حبا وحنان أنتظرته يأتي لياخدني لعالم بعيد عالم ينسيني آلامي
ذات يوم في الساعة الثانية عشر ليلا تحت ضوء القمر, جاءني حاملا إلي الزهور جاءني بكل عطف وحنان وشوق جاءني بلهفة كنت أرتدي الأبيض بغرفة صغيرة مظلمة كنت عروس بلا حياة فذرف دموعه فوقي كنت أسمع أنينه, ولا أستطيع أن أرد عليه جاءني نعم جاءني وكنت مجرد شبح أبيض مكلل بالزهور لقد جاءني بعد فوات الأوان  .

                                            بقلم\ سارة عادل محمود

خيانة وغدر


             خيانة وغدر
    كانت نور تعيش مع عائلتها المكونة من والدها ووالدتها وأخوها,كانوا فقراء ولكنهم يحمدون الله على كل حال.
  كان لدى نور صديقة تدعى سحر,تعيش مع والديها في غنى وترف في فله كبيرة وجميلة.
  كانت نور تحب سحر وتعتبرها بمثابة شقيقتها,أما سحر رغم حبها لنور ورغم أنهما صديقتان منذ الطفولة ورغم انها ثرية إلا انها تحسد نور على جمالها وأخلاقها وذكائها وتتمنى ان تأخذ كل ما تراه عند نور.
 تمر الأيام  وتدخلان كلية التجارة التي كانتا تحلمان بها منذ الطفولة,كانت نور مجتهدة بدراستها وذكية جدا,أما سحر فكانت تعتمد على نقود والدها للنجاح,
 وعندما كانت نور تنصحها بان تجتهد بدراستها ترد سحر وتقول:لست بحاجة للاجتهاد نقود والدي سوف تنجحني وتضحك,فترد نور:الله يهديك.
   تمر الأيام وتتخرجان من الكلية,تعمل نور في بنك,وتفتح سحر شركة خاصة بها,وبدأت تتناول المخدرات وتذهب إلى الديسكوا للسهر,وذات يوم جاء شاب يدعى كامل-يعمل كمرشد سياحي-إلى البنك كي يقترض مبلغ,وقابل نور فعملت له الإجراءات وأعطته المبلغ فأعجب بأخلاق وأدب وجمال نور.
 فأصبح يرتاد البنك كي يراها تعلق بها كثيرا وأحبها,وهي أيضا أحبته كثيرا وتعلقت به ,فبدئا يخرجان مع بعضهما ويتبادلان كلمات الحب كانوا سعداء.
   وذات يوم جاء كامل وخرج مع نور,وذهبوا إلى المطعم للغداء وحينما اكملاء الغداء قال كامل:أريد ان أخطبك حددي لي موعد مع والدك ففرحت نور كثيرا ووفقت.
  عادت نور للمنزل وأخبرت والديها وأخوها فرحوا كثيرا وحددوا يوم الخمس لمقابلة كامل وعائلته,جاء الخميس وجاء كامل وعائلته وخطبوا نور فرحت نور وقامت بدعوة جميع صديقاتها وعلى رأسهم صديقة عمرها سحر فأعجبت سحر بكامل وكعادتها تمنت ان يكون كامل لها وليس لنور فبدأت تخطط لسلبه من نور,فذهبت لتسلم على العريسين ودعتهما للديسكوا رفضت نور ووافق كامل واخذ إذن من نور فوافقت نور لأنها واثقة من صديقتها سحر.

  وبعد الخطوبة بدا كامل يخرج مع سحر من وراء نور للسهر وتناول المخدرات,فبدا يبتعد عن نور وعندما كانت نور تسأله عن سبب بعده عنها وانه لم يعد يحبها ويهتم بها مثل ما كان فيتحجج لها بأنه مشغول.
 تمر الأيام وتتوطد علاقة كامل بسحر فيبداؤن بتجارة المخدرات وتوسعت هذه التجارة,آما نور فكانت لا تعلم بشيء,وذات يوم ذهبت نور لزيارة خطيبها كامل وقرعت جرس الباب وكانت المفاجئة ان سحر فتحت الباب,فقالت نور:سحر ما الذي أتى بك إلى هنا؟ودخلت فوجدت كامل معه مخدرات فقالت:ماذا يحصل هنا؟فحكى لها كامل كل شيء وعرض عليها ان تشاركهم بتجارة المخدرات فقالت:انا لا اصدق ما أراه واسمعه فجلست تبكي ثم قالت:إما تتركا هذه التجارة أو ابلغ الشرطة وكادت ان تخرج فمسكها كامل وقال:حسنا لا عليك اجلسي سوف يتم كل ما تريدينه سأذهب لأحضر بعض المشروبات ثم ذهب,فجلست نور تنتظر وهي تلوم سحر فتقول لها سحر:لا تظن بي  سوء هذه غلطة لن تتكرر,وفي ذلك الحين عاد كامل واحضر المشروبات ثم قال:سوف أتوقف عن تجارة المخدرات وسأعمل بالحلال هذا وعد لك يا نور,وفي ذلك الحين رن جوال نور
الو نور أين أنثي؟
مرحبا يا أبي انا في السيارة ذاهبة إلى سوبر ماركت
حسنا يا بنيتي لا تتأخري
وغلقت نور الجوال فقال كامل:لماذا قلتي هكذا يا نور؟فقالت نور:لا أريد ان يعلم إنني هنا,ثم قامت لتخرج فقال كامل:نور احبك كثيرا لا تقلقي,ثم ذهبت نور وطلعت السيارة كانت تمشي وفجأة كانت تريد ان تتوقف لا تستطيع ان توقف السيارة,وشاحنة كبيرة قادمة لا لا آه حادث مريع.
رن جرس التلفون
أنت السيد لطفي؟
نعم من أنت؟
من أنت؟
انا ضابط الشرطة لقد وجدنا سيارة ابنتك نور بحادث ووجدنا حقيبتها مرمية على الأرض ووجدنا جوالها فيه أخر مكالمة مستلمة منك ومن سلمى آما الضحية فقد اختفت ماذا؟السارة بحادث وابنتي اختفت؟!ّ
حسنا سوف أتي حالا,ثم ذهب لموقع الحادث وقابل الضابط واخبره ان الحادث سببه ان السيارة فقدت التحكم بالإيقاف ثم ذهبوا لمكتب الضابط وبدا باستجواب والدها قائلا:متى خرجت نور من المنزل؟أجاب الأب:في الرابعة عصرا حسب قول والدتها. 
الضابط:إلى أين ذهبت؟
الأب:لا اعلم ولكن حينما اتصلت بها قالت لي:انها ذاهبة إلى السوبر ماركت.
الضابط:هل هي مرتبطة؟
الاب:نعم هي مخطوبة وهو يعمل كمرشد سياحي
الضابط:كيف علاقتها بخطيبها؟
الاب:في المدة الأخيرة كانت العلاقة متوترة ولا نعلم ما السبب لان نور تحب ان تحل مشاكلها بنفسها.
الضابط:هل لديها صديقات؟
الاب:نعم لديها صديقة عمرها سحر بإضافة إلى ليلى ودانا وسلمى.
الضابط:حسنا اذهب الآن
 استدعى ضابط الشرط ليلى فسألها ما علاقتك بنور؟
ليلى:انها صديقتي
الضابط:وكيف علاقتها بسلمى ودانا وسحر؟
ليلى:علاقتها بدانا وسلمى مثل علاقتها بي ولكن علاقتها بسحر قوية ولكن سحر تحقد على نور
الضابط:وكيف تحقد على نور؟
ليلى:تحب ان تأخذ من نور كل ما يسعدها
الضابط:وطبعا تريد ان تأخذ كامل من نور؟
ليلى:ربما,وهي أيضا كانت تتناول المخدرات إما الآن توقفت عن هذا
الضابط:كيف علاقتها بخطيبها؟
ليلى:علاقتها بخطيبها بدأت تتوتر وهو بدا يبتعد عنها واعلم ما السبب
الضابط:حسنا ليلى شكرا يمكنك ان تنصرفي
فذهبت ليلى,وبدا الضابط يفكر بكلام ليلى وكتب المحضر وعاد للمنزل وفي صباح اليوم التالي أمر بالبحت على الجثة.
واستدعى دانا فجاءت دانا لقسم الشرطة ودخلت مكتب الضابط فجلست دانا تنتظر حتى يكمل الضابط الاجتماع.
فأكمل الضابط الاجتماع وجاء إلى المكتب وجلس ثم نظر إلى دانا وقال: أنثي دانا؟
دانا:نعم
الضابط:ما علاقتك بنور؟
دانا:انها صديقتي منذ الطفولة ولكني منقطعة عنها بسب شغلي فانا مصممة أزياء
الضابط:وكيف علاقتها بسحر؟
دانا:نور تحب سحر وسحر تحبها إلا ان سحر تحسد على جمالها وأخلاقها وكل شيء لأنها تشعر بنقص
الضابط:وكيف علاقتها بكامل؟
دانا:عندما التقيت بنور قبل شهر ونصف قالت لي:علاقتي بكامل متوترة اشك بأنه يخونني,وبعدها بأيام رأيت كامل وسحر بمطعم فسألتهما عن نور فأجابا:بأنها ستأتي بعد قليل,فذهبت بعد ذلك للمنزل وسافرت في الصباح.
الضابط:الم ينتابك شك بهم؟فربما كانا يتقابلان من وراء نور.
دانا:ربما هذا صحيح
الضابط:حسنا اذهبي الآن وشكرا
فذهبت دانا وبدا الضابط يفكر بكلام دانا ويربطه بكلام ليلى حتى يصل إلى نتيجة ثم عاد للمنزل.
 وفي اليوم التالي استدعى الضابط والدة نور وأخيها وسال والدتها
هل تتهمين احد بحادث نور؟
الأم:لا
الضابط:كيف علاقة نور بكامل وسحر؟
في ذلك الحين قاطعه أخوها قائلا:انا عندي شك بكامل وسحر في ان دبرا مؤامرة لنور
الضابط:وكيف ذلك؟
الأخ:لقد تغير كامل منذ ان تعرف على سحر وربما اكتشفت نور شيئا بينهما خصوصا ان سحر كانت تتناول مخدرات فخافا ان تورطهما بشيء فدبرا لها مؤامرة
الضابط:هكذا إذا حسنا اذهبا الآن شكرا
فذهبا وبدا الضابط يربط كلام جميع الشهود وبعد ذلك قال في نفسه:هناك حلقة مفقودة لابد ان أجدها واحل هذا اللغز الغريب,وانهي القضية غدا سوف استدعي سلمى وكامل وسحر حتى اكتشف الحقيقة بنفسي واخذ حق نور لن يضيع الحق حتى لو كلف ذلك حياتي.
وفي صباح اليوم التالي استدعى سلمى,فجاءت سلمى إلى قسم الشرطة
ودخلت مكتب الضابط حتى يأخذ أقوالها.                           
الضابط:ما علاقتك بنور؟
سلمى:انها صديقتي
الضابط:وكيف علاقتها بسحر؟
سلمى:إنهما صديقتان حميمتان إلا ان سحر تحسد نور
الضابط:كيف علاقتها بكامل؟
سلمى:كانت العلاقة متوترة جدا,وفي يوم الحادث اتصلت بها وهي متذمرة فسألتها ما بك؟قالت لي:ان سحر وكامل يخوناني كنت معهم الآن فحاولت افهم كيف ذلك حينئذ سمعت صراخها واختفت
الضابط:حينئذ حدث الحادث,لم يبقى سوى سحر وكامل,حسنا شكرا
فذهبت سلمى وبدا الضابط يفكر ثم ذهب لشارع الذي يسكن فيه كامل وبدا يسال وبعد ان قابل مجموعة من الجيران قابل رجل عجوز فسأله هل أتى احد إلى منزل كامل قبل أيام؟
الرجل العجوز:نعم رأيت فتاة تدخل المنزل ورحب بها كامل ثم رأيت فتاة تدخل بعصبية وغابوا فترة ثم خرج كامل واخرج من حداءه مفتاح سيارة الفتاة التي دخلت بعصبية وفتح السيارة لا اعلم ماذا عمل بالسيارة ثم اغلقها وخبئ المفتاح في حداءه وذهب ليشتري بعض المشروبات ثم عاد للمنزل وبعد فترة خرجت الفتاة التي جاءت مؤخرا وهي تبكي وركبت السيارة وذهبت.
الضابط:هكذا إذا شكرا لك,ثم انصرف الضابط وفي اليوم التالي استدعى الضابط كامل وسحر واخبرهم بأقوال الشهود فأنكروا بشدة كل ذلك فتركهم ينصرفوا وفي اليوم التالي استدعى سلمى وليلى ودانا وسحر وكامل والرجل العجوز وواجههم ببعض ودار نقاش حاد وفجأة رن جوال الضابط فقال:هذا والد نور
الضابط:الو كيف حالك سيد لطفي؟
الاب:مرحبا هناك مفاجئة
الضابط:وما هي؟
الاب:نور لم تمت
الضابط:ماذا؟كيف؟
الاب:لقد آتت للتو هي ودكتور فؤاد وقالت:ذهبت لمنزل كامل ووجدت عنده سحر ومعهم مخدرات وعرضوا عليه ان أتاجر معهم بالمخدرات فرفضت وهددتهم بالشرطة فقال لي كامل:ساترك تجارة المخدرات وذهب لشراء بعض المشروبات وعاد فشربت وخرجت ومشيت بالسيارة وفجأة اكتشفت ان السيارة لا تتوقف فقفزت وأغمى عليه فأخذني الدكتور فؤاد
ورعاني حتى فقت واتيت إلى هنا
الضابط:هكذا إذا حسنا تعالوا جمعكم حالا
الاب:حسنا
فخرج الاب ونور والدكتور فؤاد إلى قسم الشرطة وعندما دخلوا مكتب الضابط تفاجئوا جميعهم وقال كامل وهو مرتبك:كيف أنثي على قيد الحياة وانا قد عطلت التحكم بالسيارة فقاطعه الضابط هذا اعتراف منك نور قفزت من السيارة ونجت فقال نور:هذه مؤامرة لكي يتخلصوا مني لأني كشفتهم أنهم يتاجروا بالمخدرات
الضابط:لم تكتفوا بالتجارة فدبرتما مؤامرة لقتل نور الحقيقة بانت,وفي اليوم التالي تحول كامل وسحر للنيابة وبعد الاطلاع على القضية حكم على كامل بسجن المؤبد وعلى سحر بالسجن ثلاثين عاما واخذوا جزاءهم.
أما فقد تزوجت الدكتور فؤاد وعاشوا بهناء

                                                         تأليف:سارة عادل محمود
                          
                                         
                  

                   

القدر


                  القدر
  في منزل جميل يعمه الهدوء والسكينة,كانت تعيش عائلة سعيدة مكونة من خمسة أفراد الأب والأم وثلات بنات,كان الأب لديه شركه يديرها, أما الأم كانت ربة منزل ,كانت الأبنه الكبرى نوال تدرس في تالث ثانوي ,والإبنه الوسطة مي تدرس في تانية إعدادي ,والإبنه الصغرى حسناء تدرس في أولى إعدادي, كانوا سعداء جدا ,وعندما تأتي الأجازة يذهبوا إلى المصيف ليلهوا ويلعبوا ويتحدثوا مع بعضهم في مواضيع مختلفة ,وعندما تكتمل الأجازة يعودوا إلى المنزل.
   لم يكن هناك ما يكدر حياتهم سوى جدهم السيء لأنه كان يكرهم بسب ان ابوهم تزوج من أمهم رغما عن إراده الجد,رغم أنها كانت غنية جدا..
  كانوا سعداء! ولكن لم تدم هده ىالسعادة طويلا فقد توفت الأم في صباح يوم الجمعة الموافق 1/1/1999م فحزنوا حزنا شديدا على فراقها لأان الفاجعة قوية على العائلة.
  ومرت الأيام وهدأءو من الصدمة ,فأنشغل الأب بعمله والبنات بدراستهم.
  وذات يوم جاء الجد وقال للأب:أريد ان أتحدث معك على الإنفراد , فذخلوا إلى المكتب وأغلقوا الباب وتحدثوا مذة طويلة الجد للأب:لقد أكملت السنة على وفاة زوجتك فما رأيك ان تتزوج إبنه عمك سهام؟ الأب:ولكن لا أريد ان أجلب لبناتي زوجه أب ,الجد:ومن قال لك أنها ستكون زوجه أب بل ستكون أما لهم وإبنها شريف سيكون بمثابة أخ لهم,فأقتنع الأب بذلك وتزوجها,وعندما تزوجها كانت تتحكم بمنزل والبنات هلى هواها وتقسوا عليهم كثيرا.
 وذات يوم وبعد ان اكملت نوال الدراسة, جاءت خالة البنات-شقيقة والدتهم-مع إبنها لخطبة نوال ,فقابلها الأب وقال لها :سأرد عليك بعد أسبوع ,وكلم زوجته سهام,ردت قائله:لا يمكن هذا مستحيل إبنتك نوال لن تتزوج إلا بإبني شريف ,ويوم الجمعة ستكون الخطوبة,مضى الأسبوع سريعا وأتصلت الخالة لتعرف الرد فأخبرها الأب بعدم الموافقة.    
جاء يوم الجمعة كانت نوال في غرفتها تفرأ مجلة غير مدركة لما يحدث من وراء علمها فزوجة ابيها القاسية قد اخبرت والدها انها فاتحتها بموضوع الخطبة وهي موافقة,طرق والدها باب غرفتها وذخل حاملا فستان وحذاء في غاية الجمال ,نوال:ما هذا يا أبي ؟هل سنذهب إلى حفلة؟
الأب:لا يا بنيتي هذه بمناسبة  حفل خطوبتك انثي وشريف,
ثم قبلها على جبينها وذهب, صدمت نوال بذلك كثيرا فهي لم تعلم متى قرر والدها تزوجها هكذا لشريف دون حتى ان يأخد رأيها صدمها تغير والدها كيف يقرر شيء مصيري هكذا بحياتها دون استشارتها، فكرت كثير في حل للموضوع، هل تواجهه؟ لكن كيف وهي لم يسبق لها ان عصت امرا لوالدها بعد تفكير طويل قررت الهرب فأرتدت ملابس أولاد وأخدت ملابس وخرجت من النافذة,وذهبت إلى البنك وأخذت نقودها البالغة اربعة ملايين التي ورثتها عن أمها وحولتها إلى بنك في بلدة أخرة بعد ان سحبت مبلغ بسيط,وتوجهت إلى محطة القطار وسافرت إلى البلدة التي بعثت لها نقودها ,وعندما وصلت أشترت منزل صغير وعاشت وحدها لتكمل دراستها الجامعية وهي تشعر بألم لمفارقة احبابها
واجهت كل الصعوبات التي واجهتها لقد عانت كثيرا بغربتها ولكنها تخطت كل شي بنجاح.
وذات يوم كانت تتصفح الصحف وعلمت ان أهلها  يبحثون عنها وفحزنت لذلك,ولكنها اصرت على إكمال دراستها وإتبات ذاتها وعدم العودة حتى تستطيع الوقوف على رجليها واثبات انها تستطيع التحكم بمصيرها
مرت السنوات وهي سعيدة بحياتها فأكملت الدراسة وأخدت شهادتها بنجاح.
  ثم أخدت بعض نقودها وأنشأت شركة صغيرة أدارتها بنفسها,وبعد مذة من إستتمارها أصبح لها فروع في البلدات القريبة ومنها بلدتها.
 كانت السنوات تمر وشوقها لاهلها يزداد رغم كل النجاح الذي حققته لا تزال تشعر بفرحتها ناقصة دون وجود عائئلتها بجوارها، طوال السنوات الماضية كانت تتردد في الذهاب اليهم لكن الشوق الان غلبها وقررت العودة اخيرا
قطعت تذكرة سفر بالقطار إلى بلدتها الاصلية حيث منزل والدها وأثناء السفر أخدت تتذكر ما جرى لها في الماضي كانت خائفه وسعيدة في الوقت ذاته وحين وصلت للمنزل فوجدته خاليا فسألت الجيران عن ما حل بهم فأخبروها بأنهم انتقلوا إلى منزل جديد وأعطوها العنوان.
  ذهبت نوال إلى منزل والدها الجديد وطرقت الباب فتح والدها الباب فتفاجئ بعودتها و فرح كثيرا حين رأها وكذلك أخواتها أخدت تحكي لهم كل ما جرى لها  ,ثم قال لها والدها:لمذا هربتي يا نوال؟وحينئذ حكت نوال لوالدها كل شيء ,
الأب :لو انك أخبرتيني لما وافقت على خطبتك لقد اعتقدت انك موافقة
نوال : وانا لو علمت يا والدي لما هربت...اسفة حقا...كان يجب ان احادثك اولا...لكن الخوف غلبني...اعتقدت انك ستزوجني شريف حتى لو انا رافضة...اعلم انك اب رائع لكنني حينها خفت...اسفة يا والدي الغالي...أعذرني
الاب : وانا اسف اكثر يا ابنتي...كان يجب ان أسألك الامر بنفسي
واقترب منها والدها يعانقها وهي عانقته بدورها وقد اختلطت اشواقهم ومشاعرهم بالدموع والحزن لهذا الفراق الذي دام طويلا بعد ان هدأت اعصابهم تحدثا لبعض الوقت قبل ان تشعر نوال بالتعب ويطلب منها والدها ن ترتاح قليلا باحدى غرف النوم
  وفي صباح اليوم التالي أستيقظت نوال وأغتسلت وأرتدت ملابسها وذهبت لتناول الإفطار فقابلتها زوجة أبيها وقالت:لماذا هربتي؟ ماذا يعيب إبني شريف؟, نوال:ببساطة أنه معتوه وانتي أيضا عجوز شمطاء دمرتي حياتنا كلنا ولن أسمح ان تجعلي حياتي تعيسة.
 ثم خرجت لفرع شركتها بعد ان نقلت الإدارة هنا في بلدي وعدت إلى المنزل في وقت الظهيرة وتناولت الغداء وذهبت لغرفتها لتنام حتى الساعة السابعة أيقظها والدها قائلا: هلا تأتين معي إلى المطار؟
نوال:نعم ولكن لماذا؟
الأب:سيأتي صديق قديم لي أريد ان أستقبله فذهبت معه,
جاء الرجل ومعه شاب وسيم أعجبت به نوال من النظرة الاولى
نوال:من هذا الشاب
الأب:إنه عماد إبن صديقي,ثم جاءو إليهم وسلموا عليهم
بعد ان اوصلوهم لمنزلهم وفي طريقة العودة الي البيت لم تتمالك نوال نفسها من سؤال والدها عن صديق والدها وذلك الشاب الذي شد انتباهها من اول نضرة
مرت الأيام برتابتها المعهودة  وهم على حالهم,الى ان جاء يوم عيد ميلاد حسناء فأقاموا لها حفل بسيط دعى الأب بعض أقاربه وأصدقائه ومنهم صديقه القديم وإبنه عماد كان الاحتفال جميلا, تعرفت نوال على عماد  وتحدثوا كثيرا وبعد إنتهاء الحفلة صاروا يتاقبلون كثيرا ,ففهموا بعض وارتاحوا لبعض كثيرا.
  وذات يوم قال عماد لنوال أريد خطبتك فما رأيك؟فرحت كثيرا ووافقت فقال عماد: سأتي الجمعة أخبري والدك,
نوال:حسنا,ذهبت نوال وأخبرت والدها ففرح كثيرا بذلك وقالت له:لا تخبر زوجتك بشي.
 مر الأسبوع ببطء ونوال تعد الايام حتى تأتي الجمعة وتتحقق رغبتها بالانتماء لعماد والذي بات حبيب قلبها، اخيرا جاء اليوم الموعود وجاء عماد ووالده لخطبة نوال وأتفقوا ان حفل الخطوبة الخميس القادم,مر الأسبوع بسرعة وجاء الخميس,أقاموا حفلا جميلا,وبينما هم سعداء كانت سهام تمتلئ حقدا وحسدا وغيرة,أستمرت الخطوبة سنة وخلال السنة كانت زوجه الأب تفتعل المشاكل والفتن ولكن الله ينصرهم عليها.
 تزوج عماد ونوال اخيرا رغم كل العقبات التي خلقتها زوجة والدها، وأشترى لها فلة صغيرة بها حديقة واسعة عاشت بها نوال اسعد ايام حياتها خصوصا حين توج حبهم بطقل رائع لجمال كانوا سعداء بمعنى الكلمة وصغيرهم  يكبر يوم بعد يوم  امام اعينهم ويملئ المنزل بضحكاته الجميلة التي تشرح القلب  ,كانت نوال تسافر من أجل العمل وتارة عماد يسافر من أجل العمل لكن ذلك لم ينقص من تفاهمهم اول حبهم الكبير لبعضهم البعض او لعائلتهم.
   وذات يوم سافرت نوال في مهمة لها لمذة شهر  ,كانت منهمكة بعملها ولم تتصل بأهلها سوى مرة واحدة ,كان اصعب شهر مر عليها فما بين المناقصات والمنافسة الشديدة كان شوقها لاسرتها الصغيرة يقتلها ويشدها للاسراع والعودة بأقرب فرصة ممكنة، اخيرا مر الشهر   وحجزت نوال تذكرة طائرة  وهي تعد الثواني قبل الساعات للعودة لبلدها ورؤية احباء قلبها
 وعادت إلى بلدها,عندما وصلت وجدت فوضه كبيره فسألت ماذا يحصل؟
   فرد أحدم ألم تسمعي بما جرى؟
نوال: كلا ماذا حصل؟
الرجل: لقد حدث زلزال مدمر ومفاجئ وسقطت منازل كثيرة وتوفى أشاخاص كثير, صدمت نوال للخبر وذهبت إلى منزلها مسرعة وقلبها يكاد يتوقف من الخوف
كان منزلها مدمرا وكذلك منزل والدها الذي يجاوره صرخت بقوة وهي تبحث عن أبيها واخوتها وزوجها وإبنها الحبيب تحت الأنقاض وعثرت عليهم ولكن بعد فوات الأوان , فقد فارقوا الحياة وقفت أمامهم مصدومة وبكت بحرقة شديدة ,
بعد ذلك تمالكت نفسها باقوة من اجلهم حتى تدفنهم وبعد دفنهم أشترت منزل صغير وعاشت فيه وحدها كانت تذهب إلى عملها وتعود للمنزل أصبحت حياتها كئيبة حزينة.
   عاشت مع ذكرياتها الماضية السعيدة والحزينة في ان واحد,وعندما توقع في مشكلة لا تجد أحد يساعدها , مرت الأيام والسنين وهي تمارس حياتها العملية بشكل روتيني إلى ان اصبحت إمرأة عجوز لا حوله لها ولا قوة أنهكها الكبر والمرض والعجز ,عاشت بالذاكرة التي طلت ترن دوما وابد في ذاخلها وعلى أيامها الخوالي.



                                                                     تأليف:سارة عادل محمود