ما رايكم بكتاباتي

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

المشاركات الشائعة

الخميس، 16 فبراير 2012

عندما تبكي الدموع


عندما تبكي الدموع
     كانت بغداد تعيش مع والدها بأمان وسلام, وفي يوم مرض والدها بمرض شديد أودى بحياته إلى الوفاة , وتركها تتخبط في الحياة .
    فأساء إليها الآخرون بقسوة شديدة وجرحوها بكل ما يمكن أن  يجرح , فبكت بدلا من الدموع دما , حاولت أن تقاوم كل ذلك ولكنها لم تستطع , فصرخت بأعلى صوتها مستنجدة بمن حولها فسمعوها ولكن دون جدوى .
 دمروها نعم دمروها وجعلوها بلا مستقبل بلا أمل بلا حياة , 
حتى الحب محرم عليها , استمرت على هذه الحال مدة طويلة من الزمن , كانت كل ثانية تمر ملايين القرون وكأن كل الكواكب متجمدة في مكانها لا تدور .
    وفي يوم من الأيام تعرضت لإهانة لا تحتمل أبدا , فخرجت تركض وسط المطر وهي تبكي فسقطت على الأرض تبكي بشدة , وفي ذلك الحين مرت سيارة بسرعة كبيرة وصدمتها فراها صديق والدها وجرى نحوها ولكنها كانت قد فارقت الحياة فبكى بشدة وحملها وهو يقول ذهبت بغداد ولن تعود ابدآ .

                                                                                   بقلم/ سارة عادل محمود                      

الشتاء


                  الشتاء
  جاء فصل الشتاء وخيم على المدينة , ونزلت الثلوج الباردة , كان الطقس قارص شديد البرودة , جاء ليمحو كل ما جاء به الربيع من أمل.
  كانت هناك عائلة تعيش وسط المدينة , تتكون من الأب الذي يعمل بائع الخبز , والأم التي كانت ربة المنزل , وابنتهما التي تدرس في الجامعة ولكنها كانت عمياء.
   كانت فائقة الجمال , وذات يوم تعرفت على شاب يدرس أيضا في الجامعة كان في سنة التخرج , في البداية كانت لا تتحمله , ولكنها مع مرور الوقت أحبته وهو أيضا أحبها.
  مضى الوقت بسرعة , وذات يوم عرض عليها الخطوبة فوافقت , فجاء مع أهله لخطبتها وتمت الخطوبة , واتفقوا على أن يكون الزفاف في فصل الشتاء بعد أربع سنوات , لان الشاب أكمل الدراسة وسوف يعمل في شركة توجد في بلاد أخرى ومن اجل ان تكمل الفتاة دراستها فوافق الجميع .
  سافر الشاب ليعمل في الشركة , وأستمرت الفتاة في دراستها وهي تنتظر خطيبها , كانا يتكلمان عبر الهاتف  ويخبران بعضهما بكل ما يجري لهما , كانت تقول له أتمنى ان افتح عيناي وانظر إليك, فيجيبها سيكون ذلك عما قريب , فتفرح بذلك كثيرا .
 تمر الأعوام ببطء شديد , وينشغل كل منهما عن الأخر
وتقل بينهما الرسائل , تكمل الفتاة دراستها الجامعية , تعمل موظفة في إحدى الدوائر الحكومية المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة (العمى) .
  وذات يوم وفي فصل الشتاء وبينما هي جالسة بجانب المدفئة , حصلت لها معجزة , لقد فتحت عينيها وبالفعل أصبحت ترى مثل كل الناس , فرحت الفتاة كثيرا وأخبرت خطيبها ففرح كثيرا , فقال لها: أنه قد أقترب موعد زفافنا , فأشتري كل مستلزمات الزفاف وأنا سوف أحضر يوم الزفاف .
   فقالت : له حسنا وهي في غاية الفرح , تمر الأيام بسرعة في حين كانت هي تجهز كل شيء للزفاف وهي في قمة السعادة .
  وجاء يوم الزفاف الكل مستعد وسعيد , كانت تنتظر ان ترى فرحة المستقبل , تنتظر ان تراه يأتي في العربة ليأخذها معه , وفجأة قرع جرس الباب , فتحت العروس الباب وتلقت خبر وفاة خطيبها , فتألمت كثيرا وأجهشت بالبكاء .
  كانت تحلم ان ترى خطيبها , وان تعيش معه أحلي أيام العمر , ويبنيان مستقبلهما مع بعضهما , ولكنها لم ترى سوى الشتاء.


                                           سارة عادل محمود   
           

لقد احرقت دكرياتي


                  لقد أحرقت ذكرياتي
 ذهبت عني ولم تبقي لي ذكرى واحدة لك في صفحات حياتي
لأنثرها على سطور أوراق الخريف
أحرقت ذكرياتي الجميلة معك لم تبقي لي سوى رماد منثور على أوراق الخريف المتساقطة قهرا منك
لأنك لم تذهب فقط بل أخدت معك الذكريات
لقد رأيتها تذهب عني مع أوراق الخريف التي سحبتها الرياح إلى زمن منقوش على فراش الماضي المبعثر على ناقوس النسيان
لا أستطيع استرجاعها هانت تأتي لترتجي مني العودة لك لكن ليس لديك أي ذكرى تشفع لك عندي
أحرقتها جميعا وهانا أقول لك أي حياة تريدني أعود إليه ؟ أتريدني أعود لحديقة حضنك المليئة بالأشواك ,التي كلما مشيت بينها تجرحني لأنزف دما يتبعثر على أوراق الخريف
أرحل عني فما أتذكره منك هو العذاب الألم الخريف, جعلتني أمشي وحيدة وسط ضياع الخريف وأوراقه المتساقطة التي عندما أنظر إليها أرحل معها لعالم الضياع لأرتمي بين أحضان أوراق القرمز الداكن لأشتم رائحته
وأنساك.
هناك رميت ذكرياتي ومزقتها بوحشية ,أتريد ان تلتمس من خصلات شعري الفضية العذر لنفسك لا لن أدعك تحرق ذكريات الزمن القادم
يكفي فالترحل أنت مع ذكريات أوراقك الرمادية ودعني أكمل مسيرتي مع أوراق الخريف لأبحث عن حب يملأ كياني لن أسامحك فقد أحرقت ذكرياتي .

                                            بقلم\ سارة عادل محمود