ما رايكم بكتاباتي

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

المشاركات الشائعة

السبت، 27 أغسطس 2011

من مجموعة زائل الظل

              جزيرة الرعب
     أشرقت الشمس وغردت الطيور بأصواتها الجميلة وهي تحلق في سماء تلك البلدة التي تطل على نهر توجد بجواره جزيرة فائقة الجمال,تمتلئ بالطيور وخاصة طيور السنونو والأشجار وخاصة أشجار الصنوبر والبلوط ومساحات واسعة من الزراعة,فكان يخرج الناس كل يوم للعمل فمنهم من يعمل بالحرف اليدوية ومنهم من يعمل بالزراعة. 
  كان الذين يعملون بالزراعة يعتمدون على الجزيرة التي بالقرب منهم, فكانوا يعبرون نهر صغير للوصول إليها فيحرثونها ويزرعونها ثم يعودون إلى بلدتهم ويبيعون المحصول.
  كانوا سعداء للغاية بهذه الحياة,فكانوا يحبون بعضهم البعض فيتعاونون فيما بينهم ويسود بينهم المحبة والوئام.
 ومرت الأيام وهم على هذا الحال,وفي يوم من الأيام ذهب احد المزارعين إلى الجزيرة ليحصد المحصول الذي زرعه, ولكنه لم يعد فتعجب الناس من ذلك,وفي اليوم التالي ذهب خمسة مزارعين إلى الجزيرة للزراعة ولكنهم لم يعودوا,واستمر هذا الحال وخاف الناس على أنفسهم ولم يعودوا يذهبوا إلى الجزيرة وأسموها بجزيرة الرعب.
   ومرت الأيام وحل الفقر في البلدة لان الناس لا يستطيعون الزراعة  وبتالي لا يستطيعون بيع أي محصول لكسب النقود التي يشترون بها الغداء الذي يعيشون عليه,وفي يوم من الأيام مر على النهر قارب صغير فيه رجل مسن يقال انه حكيم فحكى له أهل البلدة ما حل بهم ,فقال:ان الجزيرة  يوجد فيها خمسة اسود خطيرة وقوية لا يستطيع احد قتلها إلا إذا ذهب أحدكم إلى جبل النار ويجتاز النيران التي فيه ويأتي بالسيف البتار ويقتلهم,فشكر الناس الرجل على النصيحة ثم رحل الرجل.
    فاجتمع أهل البلدة واختاروا شاب قوي يدعى زين الزمان,فذهب زين الزمان إلى جبل النار واجتاز النيران التي فيه واخذ السيف البتار وعاد إلى بلدة ,ثم ذهب إلى جزيرة الرعب-كما أسموها أهل البلدة-وقاتل الأسود الخمسة قتال الشجعان ,فقتلهم جميعا,وفرح أهل البلدة وشكروا زين الزمان على الجهد الذي بذله من اجلهم,فعادت البلدة كما كانت وعادت الجزيرة كما كانت ومارس الناس حياتهم الطبيعية.

من مجموعة زائل الظل


              فتى الحقول
    كانت سوسن في الثانية عشر من عمرها,تدرس في الصف السابع الابتدائي,وتهوى كتابة القصص وخصوصا قصص الأطفال وهي أيضا متفوقة بدراستها.
   وذات يوم أقامت المدرسة مسابقة القصة القصيرة ,فبادرت بالمشاركة,  وكتبت قصة جميلة جدا قدمتها للمدرسة,وفي يوم المسابقة طلبت إدارة المدرسة من الطالبات قراءه قصصهم,فقراءة كل طالبة قصتها,وعندما حان دور سوسن وقفت على المسرح وقالت:بسم الله الرحمن الرحيم, أتمنى ان تنال هده القصة إعجابكم,وهي بعنوان(فتى الحقول) اسمعوها.
  في بلدة جميلة مليئة بالحقول والمروج والمراعي والجداول والأنهار والبحيرات الصغيرة ,وتتمتع بهوائها العليل ,وسكانها الذين يعيشون بمحبة ووئام,وكان من بين هؤلاء الناس ولد في الثانية عشر من عمره يدعى عمر يعيش مع والدته في منزل صغير.
  كان يدرس في الصف السادس ,وهو ولد مهذب وذكي ,وعندما أكمل دراسته أرسلته والدته إلى المدينة ليكمل دراسته فيها لان في بلدتهم لا يوجد دراسة بعد الصف السادس.
  وعندما وصل إلى المدينة التحق بالمدرسة,كان مهذب جدا, أحبه المدرسون,آما زملاؤه الطلاب كانوا يسخرون منه ويقولون كيف لفتى الحقول ان يدرس معنا؟ انك لا تعرف شيئا سوى رعى الأغنام ويضحكون,آما عمر فكان يحزن كثيرا ويقول في نفسه سوف أتبت عكس ذلك تماما.
 فكان يذاكر بجد واجتهاد,ولا يكترث بما يقولوا له الطلبة حتى جاء الامتحان, دخل الامتحان وتفوق وحصل على المركز الأول ,بعد ذلك احترمه جميع الطلاب وأحبوه واعتذروا منه لما بدر منهم من سوء أدب فقبل اعتذارهم وقال لهم:اسمعوا مني هده النصيحة(لا تحكموا على الشخص من هيئته أو من البيئة التي يعيش فيها بل احكموا عليه من أخلاقه)قالوا له:صدقت يا عمر ثم تصافحوا وعادوا أصدقاء.
   وعندما بدأت العطلة الصيفية عاد عمر إلى والدته وحكي لها ما حصل له بالمدرسة وما لقي من الطلاب من سخرية واستهزاء وكيف اعتذروا له وكيف هو قبل ذلك الاعتذار وما هي النصيحة التي قدمها لهم,فرحت إلام بذلك كثير.
  وعندما أكملت سوسن القصة صفق لها الجميع,وحازت على الجوائز الكثيرة وقدمت لها الهدايا والشهادة التقديرية,فرحت سوسن بذلك وعادت إلى المنزل وأخبرت والديها فأقاموا لها احتفال كبير

من مجموعة زائل الظل


الفتى الكسول
  كان يوسف فتى في الثانية عشر من عمره ,ويدرس في الصف السادس,كان يوسف فتى مهذب وذكي جدا في المدرسة وفي المنزل ,ولكنه كان كسول ويعرف بالفتى الكسول.
  فكان لا يستيقظ مبكرا ,ويذهب إلى المدرسة متأخرا,ولا يقوم بأداء واجباته المدرسية ويجعلها تتراكم ثم يذهب إلى والدته ويجعلها تكتب الواجب المدرسي,فكانت والدته تقول له: أنت ولد مهذب وذكي ولكنك كسول فلماذا هذا الكسل يا بني؟فيقول لها:أنا أحب النوم واكره ماهر ضده.
  ونمر الأيام وهما على هذا الحال,حتى في أيام العيد كان الأولاد من سنه يستيقظون مبكرا ويرتدون ملابس العيد,آما يوسف فكان يرفض ان يستيقظ مبكرا عندما كانت والدته توقده من النوم حتى يرتدي ملابس العيد ويلعب مع أصدقاءه.
  وذات يوم قررت والدته ان تلقنه درسا لن ينساه أبدا,فذهبت إلى مدرسته واتفقت مع معلمته ان تقول له ان لديه غدا اختبار فوافقت المعلمة على ذلك,ثم ذهبت المعلمة إلى الصف وقالت :يوسف غدا لديك اختبار عليه عشرون علامة فاستذكر دروسك جيدا.
  وعندما عاد للمنزل قال لوالدته:لدي اختبار غدا عليه عشرون علامة فقالت له:استذكر دروسك جيدا حتى تحصل على عشرين علامة فقال يوسف:هذا ما قالته لي معلمتي.
  تناول يوسف طعام الغداء وذهب إلى غرفته واستذكر دروسه حتى أكملها,ثم تناول طعام العشاء ونام,وعندما طلع النهار لم توقده والدته وتركته ينام حتى الظهر وبعد ذلك استيقظ يوسف من النوم وأدرك ان الاختبار قد فات فبكى على العشرين العلامة التي ذهبت عليه,فتركته والدته وهو حزين دقائق قليلة ثم حكت له الحكاية كلها,وتعلم يوسف درسا لن ينساه ,وأدرك ان الكسل شيء ممقوت وأصبح يوسف ولد نشيط يستيقظ مبكرا ويقوم بأداء واجباته المدرسية وأصبح يعرف بالفتى النشيط.