الحب الحائر
أنها ممشوقة القوام بيضاء كالقمر عيناها عسليتان حزينتان فيهما سحر وجمال ياخد الألباب وجهها كالبدر في اكتماله شعرها طويل كخيوط الشمس الذهبية أنها فائقة الجمال ولكنها حائرة.
تدرس في الجامعة تتفوق في كل عام انها في السنة الثانية ذات خلق يحسد عليه,تعيش في حي فقير تتمنى ان تحسن حالها.
وفي يوم من الأيام وبينما الليل قد أسدل ستائره السوداء التي لا يرى منها سوى القمر الباسم,خرجت من شرفتها وقد شغفها الحنين إلى استنشاق الهواء العليل.
وبينما هي واقفة في شرفتها مر شاب طويل ممشوق القوام عريض المنكبين يرتدي ملابس سوداء,ومعطف اسود,وقبعة سوداء متخفي حتى وجهه لا يكاد ان يرى,وقف أمام بيتها بضع دقائق ثم ذهب.
انتابها شعور غريب تجاه ذلك الشاب,ولكنها لم تعيره اهتمام فدخلت غرفتها ونامت.
جاء الصباح ونهضت ذات العينين العسليتين وذهبت إلى الجامعة ومر اليوم سريعا.
وعندما جاء الليل أحست ان هناك شيئا يشدها نحو الشرفة,فخرجت إلى الشرفة,وما هي إلا لحظات مر ذلك الشاب ذو الملابس السوداء,وقف بضع دقائق أمام البيت ثم ذهب فدخلت غرفتها لتنام بعد ذلك.
واستمر هذا الحال أيام طويلة فتعلقت الفتاة بذلك الشاب وبدأت تسال من هو؟وما اسمه؟وكيف الوصول له؟,كانت تحكي كل ما يجري لها لصديقة عمرها,وكانت صديقتها تنصحها بالا تتعلق بوهم ولكنها لم تخضع لنصيحتها.
ومرت الأيام,أحبته نعم أحبته,وذات يوم كتبت له رسالة تعترف فيها بحبها له,وتسأله هل من الممكن ان يبادلها نفس الشعور؟وما هو اسمه؟ ومن هو؟,جاء الليل,فخرجت تنتظره في شرفتها وبالفعل جاء الشاب ورمت له الرسالة فقراها وكتب لها انه لا يستطيع ان يوعدها سوى بصداقة,ورمى لها الرسالة فحزنت عندما قرأتها ولكنها كتبت له هل يمكنني ان احبك أنا فوافق على ذلك ففرحت هي بذلك.
ومرت الأيام,وهم على هذا الحال كانت تحكي له كل شيء عنها وعن حبها له,وهو لا يخبرها شيئا عن نفسه حتى اسمه لم يخبرها به,كانت حائرة ولكنها كانت راضية بذلك.
وذات يوم ترجته بصوت فيه أنين ودموع في عينيها ان يكشف لها وجهه لتراه,فأشفق عليها فكشف لها وجهه فتبسمت وكادت تطير من الفرح.
ومرت الأيام وفي كل يوم كانت تعبر له عن حبها بكل كلمات الحب المعبرة,وعندما كانت تسأله عن شعوره نحوها كان يقول لها:ان لديه هدفا أسمى في حياته يريد تحقيقه,فتحزن كثيرا ولكنها تحمد الله على ذلك.
تمر الأيام بهم,ويفعل القدر ما يشاء ان يفعل بهم,فقد أكملت دراستها,وأصبحت محامية ذات مقام رفيع ويختفي ذلك الشاب الذي أحبته بجنون من حياتها.
فقد كانت تتمنى ان يشاركها حياتها وفرحتها,فتقول في نفسها لابد انه تزوج بفتاة غيري,تحاول ان تكرهه ولكنها لا تستطيع حبه يزداد أضعاف مضاعفة,تفتح مكتب محاماة وتعمل كمحامية هي وصديقة عمرها,ترفض كل من يتقدم لها للزواج,تقول لها صديقتها:انسيه وعيشي حياتك مثلي فترد:لا حبه يمتلكني لا استطيع نسيانه أنا أحبه بجنون.
تمر خمس سنوات وهي ما زالت تعمل مع صديقتها وما زالت تحب ذلك الشاب الذي قابلته منذ سنوات طويلة دون ان تعرف عنه شيئا.
وذات يوم وبينما هي وصديقتها تقلبان في ملفات قديمة إذ وقع في يدها ملف اسود غريب فتحته وقرأت ما فيه صدمت وصرخت بانين الماضي,وبكت بحرقة حتى سقطت على الأرض فهرعت إليها صديقتها وقالت:ما بك؟فردت:لقد مات!فنظرت صديقتها للملف ثم احتضنتها وهي تبكي وتقول:لقد مات ولن أراه ثانية فتقول لها صديقتها:يكفي انك احببتي بطلا شهيدا وهو الآن في جنة الخلد يكفي انك حسستيه بحب يكفي انك لم تتزوجي غيره فتقول هي:نعم سأظل أحبه حتى البس الأبيض تحت التراب.
تمر الأيام وتصير الفتاة الجميلة امرأة عجوز,فتحكي لابنة صديقتها-قصة حبها-التي صارت كاتبة فتكتب ابنه صديقتها تلك القصة بعنوان الحب الحائر.
جميله جدا يا ساره ومؤثره بجد شدتني علي فكره انا من منتدي بوح الخواطر ودورت عليكي كتير لحد الحمدلله وصلتلك اهو بجد انتي رائعه وكتاباتك مميزه الي الامام دائما
ردحذفمع تحياتي
وحي الخاطر
شكررررررررررررررررررررررل
حذفشكرا لمرورك الكريم وادعوك لمتابعة كتاباتي
ردحذفبكل تأكيد اني هتابعك واتمنا من الله انه يوافقك
ردحذفواااااااااو كلام في قمة العذوبة والجمال احسنتي غاليتي على هذا الطرح الجميل وبالتوفيق دائما ...
ردحذفهدا من دوقك شكرا لمرورك الكريم
ردحذف