آه يا حب
ودعت
صديقاتها عندما أكملت الثانوية ومر العام سريعا دخلت الكلية كانت مفعمة بالحيوية
والمرح بريئة كالأطفال إنها ليلى تبلغ من العمر20عاما فتاة تعيش مع والدتها فتاة
حساسة محبة للحياة كانت تملئ الكلية سرور لا يوصف , جمالها بدوي أصيل ممشوقة
القوام قمحية ذات شعر طويل كسواد الليل ,تأتي للكلية كل يوم بطلتها الدافئة .
ذات
يوم جاءت للكلية برفقة أصدقائها _كانوا يدرسون في قاعة 25_فوجدوا فيها طلاب من
تخصص أخر في سنة ثالث ,فوقع جدال حول القاعة ,وحينئذ خرج شاب يدعى وائل فحدث جدال
بينه وبين ليلى حيث كانت تقول هده القاعة لنا فيجب وائل لا إنها لنا وينتهي الأمر
ببقاء هده المجموعة في القاعة .
ولكن
لم ينتهي بالنسبة لليلى عادت للمنزل وهي تفكر به ذلك الشاب ممشوق القوام أبيض
اللون دو جسم رياضي كان جذاب
ولكنه
لا تعرف عنه شيء,
أحبته
بجنون كانت تتعلق به كل يوم أكثر من السابق كانت تحكي لصديقاتها عن حبها له
فيقولون هدا وهم لأنه لم يعدك بشيء ,ولكنها كانت تشعر أنه سعادتها وكيانها , تبكي
لحزنه وتفرح لفرحه ,عندما تراه تحترق حبا له أحبته لدرجه أنها تبرعت له بدمها
عندما كان يحتاجه.
كانت
عندما تراه يتكلم مع فتاة أخرى تحترق كالشمعة ولكن هيهات ان يشعر بها, يزداد حزنها
بذلك,تبكي من شدة لهفتها له تحترق شوقا لتعانقه ولكن مستحيل ان يتحقق ذلك أستمر
حالها هدا سنتين .
ذات
يوم في السنة الثالثة اعترفت لإحدى صديقاتها القديمات بحبها لذلك الشاب ولكن
صديقتها هده_ وتدعى لين_ كانت عكس البقية كانت تشجعها على ان تصرح له بحبها ,ولكن
ليلى ترفض خوفا من المجهول من البعيد من نفسها ومنه, ولكن لين دائما تقول له لابد
ان تصرحي له بحبك قبل فوات الاوان .
ذات يوم وافقت ليلى على عرض لين حيث قالت لها
سأكلم صديقة
لي
تدعى لميس لأنها ذات علاقة قوية بوائل فوافقت ليلى .
كلمت
لين لميس عن ليلى وعن حبها لوائل, وحكت لها كل شيء وطلبت منها ان تخبره فقبلت لميس
وهمت بإخباره كل شيء كان يستغرب وأوقات يرفض هدا الحب ,كانت لين تخبر ليلى كل شيء
أوقات تفرح وأوقات أخرى تحزن
تمر
الأيام بسرعة تصر لين ان تقابل ليلى وائل فترفض بشدة ولكن مع مرور الوقت
توافق , فتحدد لين موعد مع لميس لمقابلته
فيأتي
الجميع ولكن مفاجأة... لم يكن هو لقد أخطئت لميس في وائل الحقيقي فضحكوا الجميع
واعتذروا للرجل وذهب, بعدها تكلمت ليلى مع لميس فعرفت لميس وائل ووعدتها بإخباره.
يمر
يومين وبالصدفة تمشي ليلى ولين وبعض الرفقة
فيروا لميس مع وائل صعقت ليلى بهدا الموقف وخافت ولين بعنادها أصرت ان تذهب
لتعرف ما يجري , فجلسوا جميعا فقال وائل: انا خاطب أنا عرفت أنها سالت عني
لين:
من حبها لك
وائل:
انا لا احترم الفتاة التي تسال عن الرجل لقد بعثت صديقتها لتسال علي
لين
بغضب: من أنت لتتكلم هكذا؟ هي غلطانة لأنها أحبتك على العموم هي مخطوبة لإبن
خالتها
وائل:
الله يوفقها
لين:
ويوفقك
تذهب
لين لليلى وتخبرها بكل شيء تقهر وتحترق وتقول آه يا حب أحرقت ذكريات الزمن القادم
لطالما حلمت ان تكون ذكرى جميلة لكنك حولتها إلى صورة لذكرى محترقة على صفحات
ممزقة رمتها الحياة على شاطئ الموت, لكنها
سرعان ما تتمالك نفسها وتقوى لأنها لا تقبل الهزيمة.
ولم
تستطع ان تعود لتلك الفتاة البريئة التي دخلت الكلية قبل ان تعرف شبح الحب الذي اقتحم حياتها ولكنها
أملة ان تجد حبا جديدا دون ان يجعلها تقول آه يا حب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق