ما رايكم بكتاباتي

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

المشاركات الشائعة

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

بقيية مجموعة زائل الظل


           عازف الموسيقى
      كان مروان ولد مهذبا يبلغ من العمر عشر سنوات,كان يعيش في بلدة صغيرة,ولديه منزل صغير يعيش فيه مع والديه,كان يهوى الموسيقى وخصوصا العزف على اله البيانو ويتمنى ان يصبح عازفا مشهورا.
   كان مروان يدرس في الصف الخامس,ولديه صديق يدعى علاء,وهو أيضا يهوى الموسيقى وخصوصا على اله الكمان,وهو أيضا يدرس في نفس صف مروان,كان مروان وعلاء أذكياء يحصلا على المركز الأول في كل عام, ولكن كانا محرومان من دراسة الموسيقى.
  ومرت الأيام وكبرا مروان وعلاء وأكملا دراسة الثانوية,وقرر مروان ان يدخل كلية الفنون قسم الموسيقى لكي يصبح موسيقيا مشهورا,ويسعى لدخول دراسة الموسيقى في جميع مدارس بلدته,آما علاء فقرر ان يدخل كلية التربية لكي يصبح مدرسا,وقال مروان لعلاء: لماذا تخليت عن حلمك في ان تكون موسيقيا مثلي؟قال علاء:أنا ليس حلمي ان أكون مثلك موسيقيا صحيح إنني أحب الموسيقى ولكن حلمي ان أكون مدرسا.قال مروان:ربنا يوفقك,قال علاء:وهل أنت دخلت كلية الفنون قسم الموسيقى؟ قال مروان:نعم,قال علاء:أنت اجتهد وانجح وأنا سوف أقف إلى جانبك.
  ومرت الأيام تخرج مروان من كليته وأصبح يعزف الموسيقى في حفلات للمبتدئين,أما علاء فقد أصبح مدرس في مدرسة ابتدائية,وذات يوم التقى مروان وعلاء وقال مروان لعلاء:ماذا تعمل الآن يا علاء؟قال علاء:أنا اعمل الآن مدرس في مدرسة ابتدائية فقال مروان:آوه هذا جيد وعندئذ تطرق علاء قائلا:وأنت ماذا تعمل الآن؟قال مروان:أنا اعمل الآن عازف موسيقي في حفلات للمبتدئين فقال علاء:آوه هذا جيد ربنا يوفقك.
   ومرت الأيام وذات يوم بينما كان مروان يعزف في إحدى حفلات المبتدئين,رائه موسيقي كبير فأعجب بعزفه,وبعد انتهائه من الحفلة جاء إليه وقال له:أنا معجب بعزفك,وأريد ان أتبنى أعمالك الجديدة,فوافق مروان على ذلك ووقع على العقد فتبناه وشهره وأعطاه اسمه وشهرته,فاشتهر مروان وداع صيته في جميع أنحاء العالم وأصبح موسيقيا مشهورا وكذلك ادخل دراسة الموسيقى في جميع مدارس بلدته,وكان بذلك قد حقق مروان حلمه الذي حلم به منذ طفولته.

                                                                   بقلم/سارة عادل محمود                                                             
                                                                   من مجموعة زائل الظل
  






      السماء التي أمطرت لؤلؤ
    كانت بلدة لان تقع على تل مرتفع,وكانت تتميز بالحقول والمزارع والمروج,كان يوجد بها الأنهار والجداول الصغيرة وبحيرة واحدة صغيرة,وكان أهالي هذه البلدة يعيشون في محبة ووئام,وكانوا يعملون بالزراعة والبيع والشراء في الأسواق ورعي الأغنام,كانوا يتعبون كثيرا ولكنهم كانوا سعداء بذلك.
  كان الذين يعملون بزراعة يزرعون القطن وبعض الخضروات والفواكه,ويبيعون حصادهم في أسواق بلدتهم ويشترون لوازمهم التي يحتاجونها,وكذلك الذين يعملون في رعي الأغنام يحلبون أغنامهم ثم يبيعون الحليب في أسواق بلدتهم ويشترون لوازمهم التي يحتاجونها.
  فكانت تمر الأيام والأعوام وهم على هذه الحال,وفي عام من الأعوام حدث جفاف وقحط فيبست الحقول والمزارع والمروج,وجفت الأنهار والجداول الصغيرة حتى البحيرة الصغيرة الوحيدة التي توجد في هذه جفت وأيضا جف حليب بعض الأغنام ومات بعضها وأغلقت الأسواق وجاع الناس.
  ومضت الأيام وهم على هذا الحال,فكان الأطفال يبكون من شدة الجوع والعطش وكذلك الكبار كانوا حزينين بسبب هذا الوضع السيئ,وهم أيضا لا يستطيعون شراء أي شيء لأنهم لا يملكون المال وهم أيضا ينتظرون الفرج يأتي عم قريب.
  وفي يوم من الأيام كان هناك ولد صغير يدعى مجد يبلغ من العمر عشر سنوات, كان جالس قرب جدول صغير وهو حزين يبكي فراته سحابة صغيرة فأشفقت عليه وهو يبكي من شدة الجوع والعطش,فنزلت إليه وسألته لماذا أنت حزين يا صغيري؟فقال لها مجد:أنا حزين بسبب ما حل ببلدتنا من جفاف وعطش فقالت له السحابة الصغيرة:آما الجفاف الذي حل ببلدتكم فسببه هو ان صخرة كبيرة وقعت على المنبع فمنعت الماء من الوصول إلى بلدتكم فإذا ذهب أهل بلدتكم وقاموا بإزالة الصخرة فسيعود الماء إلى انهار وجداول وبحيرة بلدتكم وبعد ذلك ستحدث مفاجئه, فقال مجد:كيف عرفت هذا كله؟وما هي المفاجئة؟قالت السحابة الصغيرة:آما بخصوص الصخرة فانا اجلس في السماء وارى كل شيء,آما بخصوص المفاجئة فهذا سر والآن اذهب واخبر أهل البلدة.
   فذهب مجد واخبر أهل البلدة فهرعوا إلى مكان الصخرة وقاموا بإزالة الصخرة فعاد الماء إلى انهار وجداول وبحيرة بلدتهم,وفرح الناس بذلك وبعد قليل أمطرت السماء لؤلؤ وفرح الناس بذلك واخذوا اللؤلؤ وباعوه في الأسواق المجاورة واشترى الناس أغنام كثيرة وعادوا إلى أعمالهم وعادت المزارع والحقول والمروج كما كانت وعادت البلدة بأكملها كما كانت.

                                                                 بقلم/سارة عادل محمود          
                                                                   من مجموعة زائل الظل



        مخاطر انحراف الشباب
      جلس الجد العجوز وتنهد عندما رأى بعض الشباب يرتدون ملابس مثل الأجانب ويتصرفون تصرفات غريبة كالأجانب,وهم يقفون أمام النافذة يتحدثون مع أحفاده ويتعاطون السجائر, فخاف الجد على أحفاده من ان يندمجوا مع هؤلاء الشباب ويحاكوهم.
  فقال في نفسه:لابد من أن أمنع هذه الكارثة,ثم نادى أحفاده الثلاثة( طه) البالغ من العمر الخامسة عشرة و(يوسف) البالغ من العمر السادسة عشرة و(عمر) البالغ من العمر السابعة عشرة وسألهم:من هؤلاء؟فقالوا:أنهم أصدقاؤنا يا جدي,فقال الجد:أصدقاء السوء فهم يرتدون ملابس  كالمجانين ويتعاطون السجائر فاحذروا منهم.
  فقال عمر:أنها أزياء العصر,فقال الجد:اسمعوني جيدا يا أحفادي واجلسوا بجانبي فجلس الثلاثة الأخوان بجانب جدهم,نظر الجد إلى أحفاده ثم سكت برهة من الزمن,وبعد ذلك التفت إليهم قائلا:منذ زمن ليس ببعيد حدثت قصة عجيبة.
  فقال عمر:ما هي يا جدي؟قال الجد:كان يوجد في بلدتي ثلاثة أصدقاء يبلغون من العمر الثامنة عشرة احدهما يدعى( يعقوب) من أسرة فقيرة والآخران من أسرتين ميسورتين احدهما يدعى (تامر) والأخر يدعى( أمير).
  كان يعقوب محروما من أشياء كثيرة لفقره,ولكنه كان على استقامة تامة لا يترك الصلاة والصيام,آما صديقاه تامر وأمير المدللان كثيرا فكنا عكس ذلك,فتامر مستهتر بالحياة والصحة ويتعاطى السجائر,وأمير مصاحب لأصدقاء السوء ويتعاطى ومعهم المخدرات,وهذا السلوك الغير سوي لا يعلم به إباؤهم.
  وعندما كان يدعوانه إلى ذلك يقول:هذا رجس من عمل الشيطان,ثم يدعوهما إلى الهداية فيقولان له:أنت متشدد في الدين وأخر مرة نصحهم فيها قالوا له:نحن لا نريدك ان تكون صديقا لنا,ولسنا محتاجين لنصائحك.
  ومرت الأيام حقق يعقوب خلالها نجاحا في دراسته الثانوية وحاز على مجموع عال,ودخل كلية الهندسة,آما أمير فمن كثرة تعاطي المخدرات أصابه مرض هستيريا الجنون,وآما تامر فقد أصيب بمرض السرطان نتيجة تعاطيه السجائر وبشكل متواصل.
  ثم قال الجد:أفهمتم يا أحفادي لماذا قلت لكم ابتعدوا عن هؤلاء الشباب؟فقالوا له: نعم يا جدي,فقال الجد:هذه بعض مخاطر انحراف الشباب ارجوا ان تستفيدوا منها. كما قال الرسول(صلى الله عليه وسلم)"المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل"(صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم). 

                                                               بقلم/سارة عادل محمود              
                                                     من مجموعة زائل الظل     


            الأميرة الصامتة
   في قديم الزمان كان يوجد في بلدة بعيدة قصر, يعيش فيه الملك والملكة وابنتهما الأميرة واسمها ملك,كانت جميلة جدا, ذات شعر طويل أسود وعينان سوداوان براقتان, تعيش في غنى وترف.
   وكان في المدينة امرأة عجوز ساحرة,تريد أن تؤدي الملك وتقهره,  وفكرت في أن تؤدي إبنته ملك فقامت بعمل سحري وجعلتها صامتة.
   وعندما دخل الملك غرفه إبنته ملك وجدها لا تتكلم,فأستدعى الأطباء ولكنها لم تشف ,وذات يوم أرسل مناديا ينادي في أهل المدينة أن من يشفي إبنته سوف يتزوجها.
  توافد الشباب من مختلف البلدان, واحد تلو الأخر ولم يفعلوا شيئا,وبينما هم في هذه الحال طرق الباب أمير من بلاد بعيدة, وقد سمع بحال ابنه الملك فدخل القصر وقابل الملك, فحكى له ما جرى لابنته.
  خرج الأمير دهر الدهور ,متجها إلى كهف فيه كاهن وحكى له حال ابنه الملك,فقال له الكاهن:هناك حل لعلاجها, فقال له الأمير:ما هو؟ فقال الكاهن: أن تآكل التفاح الموجود على رأس الجبل الأبيض ولكن قبل أن توصل إلى هناك يجب عليك القيام بأعمال قد تبدو قاسية فقال الأمير: أنا أقبل بها, قال الكاهن:
  أولا أن تتسلق الجبال السبعة,ثانيا ان تقاتل سبعة أسود,ثالثا ان تفتح البوابات السبع الحديدية,رابعا ان تعبر الأنهار السبعة,خامسا ان تقطع السبع الشجيرات العملاقة ,سادسا ان تدخل القصور السبعة,سابعا ان تقتل التنين الأخضر وتاخد التفاحة,ثم تعود وتعطيها للأميرة فتشفى بإذن الله تعالى.
  خرج الأمير دهر الدهور وتسلق الجبال السبعة,ثم قتل السباع  السبعة,ثم فتح البوابات السبع الحديدية,ثم عبر الأنهار السبعة,ثم قطع  السبع الشجيرات العملاقة,ثم دخل القصور السبعة,ثم قتل التنين الأخضر,ثم تسلق الجبل الأبيض واخذ التفاحة الحمراء وعاد إلى الأميرة ملك التي أخدت تقضم التفاحة الحمراء قليلا قليلا إلى أن أنتهت منها ووجدت نفسها تتكلم مع من حولها ففرح والديها, وأمر الملك بإقامة الأفراح سبع ليال احتفالا بزواج الأمير دهر الدهور من الأميرة ملك اللذان عاشا في وهناء .
                                            بقلم/سارة عادل محمود
                                         من مجموعة زائل الظل
حلم صار حقيقة
   رن جرس الهاتف الساعة الخامسة عصرا.
 الو من يتكلم؟
- أهلا ليلى أنا عمك كمال من أمريكا
- أهلا عمي كيف حالك؟
- بخير وأنتم كيف حالكم ؟
- بخير والحمد لله
- ليلى سوف آتي غدا من أمريكا أخبري والدك
- حسنا
 أنهت ليلى المكالمة , وحينئذ سألها والدها وقال: من المتكلم يا بنيتي؟
-          إنه عمي كمال من أمريكا
-          عمك كمال؟ وماذا قال؟
-        قال انه سيأتي غدا من أمريكا
-        حقا! سيأتي بعد غياب خمسة وعشرين عاما إلى اليمن
 وفي اليوم الثاني ذهب الأب إلى المطار ليستقبل أخاه , وصل كمال وحين رأى الأب أخاه
-          أهلا كمال كيف حالك؟ وما هذه الغيبة الطويلة؟
-        أهلا خالد لا تلومني إنها مشاغل الحياة 
-        حسنا لنذهب إلى المنزل
-        حسنا هيا بنا
 وصل الأب والعم إلى المنزل وسلم الجميع على العم كمال وتناولوا طعام العشاء , وبعد ما تناولوا الشاي تطرق العم قائلا:
-          لقد تغيرت اليمن كثيرا منذ أن ذهبت قبل خمسة وعشرين عاما
-        الأب نعم فهناك أشياء كثيرة أنجزتها الوحدة اليمنية العظيمة
-        العم وما هي هذه الإنجازات يا أخي؟
-   الأب كانت أول وأروع المنجزات هي وحدة اليمن ولم شمل أبنائها وسهولة  التنقل بين المحافظات بأسهل الطرق والوسائل , كما طورت البنية التحتية بشكل حديث.
  وأهتمت الحكومة بإنشاء المصانع فأصبحت اليمن دولة تصدر منتجاتها للخارج .
 كما أهتمت بالتعليم وأصبح في أغلب المحافظات جامعة يدرس فيها الشباب كل المجالات التي يرغبون بها.
  كما أهتمت بالثقافة وأتيح للشباب فرصة المشاركة في المسابقات ليقدموا مواهبهم
  وفي مجال الصحة تطور هذا المجال تطور عظيما, حتى أنه ثم افتتاح مركزين للأورام في صنعاء وعدن .
  وأهتمت ببعض المحافظات التي كانت مهملة فأصبحت الآن مكانا لعقد المؤتمرات الإقليمية والدولية
   وأتيح فرصة للمستثمرين ان يأتوا ويستثمروا أموالهم
 وحققت الأمن والأمان وتطور الأعلام بكل أشكاله, أهتمت بالسياحة كثيرا فقد عملت جاهدة لإنشاء المنتزهات والأماكن السياحية ورسم الابتسامة على وجهوه الأطفال , وعملت على دمج المعاقين في المجتمع وأعطتهم حق المشاركة في الحياة العامة .
  وهناك أشياء كثيرة لا تحصى.
- العم: لقد تطورت اليمن كثيرا وأصبحت رائعة جدا, لقد قررت أن أستثمر أموالي هنا لقد تحقق حلمي, ثم نظر إلى صورة الرئيس وقال: هنيئا لشعب أنت قائده فأنت مستقبل اليمن العظيم

                                                                                                                                                         بقلم/ سارة عادل محمود
                                          من مجموعة زائل الظل                     

   
            سمية الشقية
    يحكى ان فتاة تدعى سمية تبلغ من العمر سبع سنوات, تعيش مع والدها ووالدتها وإخوتها.

   كانت سمية شقية جدا تشاكس أخوتها وتؤذيهم كثيرا وتقوم بأعمال شقية جدا, ومن هذه الأعمال,ذات يوم كان أخوها محمد في غرفته يشرب شراب, فنادته والدته فوضع الشراب على المنضدة.

  وحينئذ دخلت سمية الغرفة وشربت الشراب ووضعت بدلا منه صباغا مع ماء وسكر,فجاء محمد وشرب الشراب فأصابه تقيؤ.

  وفي يوم أخر, جاء أخوها شفيق,ووضع الايسكريم في الثلاجة وخرج, فجاءت سمية وأكلت الايسكريم, ووضعت بدلا منه صابونا, فجاء شفيق واكل الايسكريم فأصابه نفس ما أصاب أخوه محمد.

   وهكذا قررا ان يعلما سمية درسا لن تنساه آبدا, فارتدوا ملابس كالأشباح, ودخلوا غرفتها فخافت سمية كثيرا,وتعلمت ان أدى الآخرين شيئا سيئ, فأصبحت فتاة مهذبه وخلوقه وطيبه.           

                                   بقلم/سارة عادل محمود
                                 من مجموعة زائل الظل

               التاجران
   في بلدة بعيدة كان يعيش رجلان بجوار بعض,أحدهما في حال ميسورة ويدعى هيثم والأخر في حال لا باس به ويدعى طارق.
    كان منزل هيثم اكبر من منزل طارق,كان هيثم يفتخر ويتباهى بمنزله الكبير وبأمواله الكثيرة,آما طارق فكان يحمد الله على ما أعطاه.
   وفي يوم من الأيام اشترى كل منهما مزرعة,فكانت مزرعة هيثم تساوي ضعف مزرعة طارق,كانت مزرعة هيثم لا تحتاج إلا إلى حرث وبدور وري بالمياه,أما مزرعة طارق كانت لا تصلح للزراعة حيث كان فيها أشياء قديمة ومكسرة مثل حديد ومحراث مكسر.
  كان هيثم فرحا بمزرعته الكبيرة,وقال:إنني لن أزرعها كلها, بل سأزرع نصفها حسب ما يكفيني للبيع لأني لا طاقة لي أن ازرعها كلها. 
   ثم نظر إلى مزرعة جاره وقال:مسكين جاري طارق سوف يتعب كثيرا.
  بدأ هيثم بزرع مزرعته ,وهو في حالة كسل ويتفاخر على جاره طارق,فبدر البدور ورواها بالماء,آما طارق فبدأ يزيل الأشياء القديمة كالحديد والمحراث المكسر.
   ومرت الأيام وما زال طارق ينظف مزرعته ,أما هيثم فقد انتهى من الزرع ,وهو الآن يبيع الثمار ويجني النقود ويذهب إلى طارق ويقول له:انظر فيقول له طارق:ربنا يزيدك من رزقه ويرقنا معك.
  ومرت الأيام وانتهى طارق من تنظيف مزرعته,فبدأ يقسمها فزرع فيها النخيل, والخضروات, وبعض الفواكه وأنواع الورد.
   وتمكن من بيع منتجاته وداع صيته في أنحاء البلاد وخارجها,فاقبل عليه الناس  يشترون منتجاته,وكان السواح يرتادون مزرعته ليشاهدون أنواع الورد النادر, ويتلقى طارق العملات الصعبة من السواح مقابل ذلك.
  وعندما سرى إلى مسامع الاداعة وتلفاز أخبار هذه المزرعة وما فيها من الورود النادرة, هرعوا إليها لعمل ربرتاج عن المزرعة, وما فيها من أنواع الورد النادرة ويعرضوه عبر شاشات التلفاز.
  فأغتنى طارق واشترى مزارع أخرى,وعمل مصنع لتعليب الثمار وسمى الثمار باسمه وفتح المحلات لبيع منتجاته الأخرى.
  آما هيثم فقد ضل على حاله يبيع ويشتري في السوق,وذات يوم جاء هيثم إلى طارق وقال له:كيف فعلت؟ وكيف وصلت إلى هذا المركز المرموق؟فقال له طارق: هذا من فضل ربي.

                                                       بقلم/سارة عادل محمود   
                                           من مجموعة زائل الظل
 

    الفتى الذي صار جبلا
في بلدة صغيرة تطل على البحر,كان يعيش شاب يبلغ من العمر عشرين عاما,كان يحب فعل الخير ومساعدة المحتاجين والفقراء, ويحب الطبيعة والبحر,كان هذا الشاب قوي, وسيم, شجاع لا يخاف سوى من الخالق عز وجل,  في هذه البلدة تعيش امرأة عجوز ساحرة شريرة, تحب الشر وتتمنى أن تزوج ابنتها لهذا الشاب, لما يمتلكه من صفات وأيضا كي يساعدها في الشر هي وابنتها.
وذات يوم خرج الشاب لمساعدة رجل عجوز مريض يعيش مع ابنته الوحيدة التي كانت فائقة الجمال,تحب فعل الخير,وعندما وصل الشاب قال له الرجل العجوز:إنني أشعر أني سوف أموت,وأخاف على أبنتي فهي وحيدة وليس لديها من يرعاها, أرجو أن تهتم بها,قال الشاب:لا تقلق سوف أكون عند حسن ظنك ,قال الرجل: شكرا لك,ثم نادي أبنته وقال لها:هذا سوف يساعدك بعد مماتي وحينئذ فارق الحياة.
 فحزنت الفتاة حزنا شديدا,وظل الشاب يساعدها ويرعاها, ويأتي لها بالطعام وكل ماتحتاجه,وبعد مرور شهور شعر الشاب انه يحبها, فقرر أن يتزوجها, فأخبرها بذلك ,سرت الفتاة لذلك ووافقت.
عندما علمت الساحرة بخبر زواج الشاب غضبت كثيرا وقالت: سأمنع هذا بأي طريقة,وفعلا! سحرت الشاب وحولته إلى جبل ضخم بجهة الشرق من البحر ويظهر كخيال عند ساعة الفجر,حزنت الفتاة لذلك كثيرا,وكانت تذهب إليه كل يوم عند ساعة الفجر تحدثه إنها تريد ان تبطل السحر قبل انتهاء الشهر لأنها إذا لم تفعل ذلك لن تراه أبدا, فيرد عليها قائلا: كيف ذلك؟ أنا أخاف عليك, فتقول: الله سيساعدني.
  ذات يوم وبينما هي تبحث عن حل للمشكلة, وجدت في إحدى الكتب ان هناك ساحر يحب ان يفعل الخير, يسكن في جبل موجود بأقصى جنوب الكرة الأرضية ,ولكي تصل إليه يجب ان تأخذ الحصان الوردي الموجود عند ملكة الأزهار المائية.
ذهبت عند ساعة الفجر وأخبرت الشاب بذلك فوافق على ذلك.
 انطلقت الفتاة إلى ملكة الأزهار المائية بأقصى سرعتها, حتى وصلت ونادتها: جلالة الملكة ارجوكي ساعديني,فخرجت الملكة وقالت:ماذا تريدين أيها الفتاة؟, حكت الفتاة للملكة كل ماجرى وطلبت منها الحصان الوردي, لبت الملكة طلب الفتاة وأعطتها الحصان وانطلقت بأقصى سرعة.
 مرت الأيام وهي تقول للحصان: أسرع لا وقت لنا,
إلى أن وصلت إلى الجبل الموجود بأقصى جنوب الكرة الأرضية ,دخلت إلى الساحر وحكت له ما جرى,فقال: حسنا إهدائي يا بنيتي سوف أساعدك.
  ومرت الأيام والساحر يحضر السحر المضاد الذي يبطل سحر الساحرة الشريرة ويخلصهم منها, كانت تقول: للساحر أسرع أرجوك, لم يبق سوى أيام قليلة,وبالفعل أكمل الساحر سحره وعبأه في زجاجة وأعطاه للفتاة وقال لها: انثريه على رأس الجبل الذي أنسحر إليه الشاب قبل الفجر, فقالت له: حسنا, ومن ثم أخدته بعد ان شكرته وانطلقت مسرعة, حتى وصلت إلى ملكة الأزهار المائية وأعادت لها الحصان الوردي وشكرتها, ثم انطلقت إلى الجبل حتى وصلت قبل الفجر, وصعدت على رأسه ونترث السحر ثم نزلت وأخذت تنتظر, وفجأة انفجر الجبل وعاد الشاب كما كان, وتوفت الساحرة الشريرة ,وتزوج الشاب بالفتاة وعاشوا من أجل فعل الخير.
                                بقلم/ سارة عادل محمود
                         من مجموعة زائل الظل



           فكر خاطئ
   نادى الإمام لصلاة الفجر فأوقظ الرجل زوجته وأبنائه الثلاثة,علي وحسن وعمر,وذهبوا لصلاة الفجر في المسجد بينما الأم صلت في البيت,وعندما فرغت ذهبت لتخبز وتحضر طعام الإفطار عاد صلاح وأبنائه الثلاثة وتناولوا طعام الإفطار.
    وبعد ذلك جلست الأسرة تتحدث مع بعضهم
الأب: الحمد الله على نعمه
الام: نعم نحمده على كل شئ
حسن: على ماذا؟ نحن فقراء بالكاد نأكل ونشرب
الأب: استغفر الله اهكدا ربيتك؟
حسن: كلا ولكن أريد ان اعمل واغتني
علي: أما أنا فقد هداني ربي وتدينت وسوف اعمل معلم قران في مسجد
عمر:أما أنا سوف اعمل في مهنة الحدادة
الاب: نصيحتي لكم تجنبوا الظلم وفقكم الله جميعا إلى ما يحب ويرضى      
الام:آمين
   تمر الأيام ويشق الإخوان طريقهم ,فأصبح حسن رجل أعمال غني, وعلي معلم في المسجد, وعمر فتح محل حدادة,وتزوجوا ورزق الله كل واحد منهم بنت, كانت ابنه حسن عمياء.
   كان حسن يدلل إبنته ولكنه لا يريدها تتزوج خوفا على المال, اما علي فكان يريد بنته تتزوج  رجل متشدد بدين بهدف الحفاظ عليها,وعمر كان يبخل على بنته بهدف ان الجوع سيمنعها من الانحراف.
  تمر الأيام ويكبرن البنات,إبنه حسن تصبح شابة جميلة وتعمل عملية وتشفى ويتقدم لها شاب يحبها كثيرا ولكن حسن يرفضه ظنا منه انه طماع بماله,فتحاول البنت إقناعه ولكن دون فائدة.
    أما علي فزوج إبنته رجل متشدد في الدين,كان هذا الرجل غيور وشكاك ,و من ابسط حركه تحدثها زوجته ينهال عليها ضربا وتشتكي لوالدها ولكن لا يصدقها ويقول: لا تبالغي.
  أما عمر فمن كثرة بخله انحرفت إبنته, لأنها انحرمت من الملبس الجميل, تذهب للكلية معها مال زهيد جدا ,برغم من ان والدها يستطيع ان يعيشها بأحسن حال, كانت تحاول ان تفهمه ولكن دون فائدة.
 تمر سنوات طويلة جدا يأتي الرجل الذي خطب ابنه حسن وقد كون شركة كبيرة أتى بخطبها مرة ثانية في اليوم الذي ذهبت البنت للدكتورة لتحصل على نتيجة الفحص,فأخبرتها لن تستطع ان ترى في المستقبل ,فعادت حزينة تبكي فدخلت البيت وبارك لها والدها على العريس ولكنها تحكي له كل شي فتقول له فات الأوان فيندم حسن على ابنته.
أما بنت علي فتموت من كثرة الضرب ويندم علي كثيرا ويبكي ويندم.
  أما بنت عمر فألقى القبض عليها بقضية مخدرات وقضايا أخرى فندم عمر ندما شديدا.

ذهب الثلاثة الأخوان لوالدهم وحكوا له كل ما جرى لهم فقال أنكم ظلمتم بناتكم نتيجة الفكر الخاطئ.

                                            بقلم/سارة عادل محمود
                                          من مجموعة زائل الظل







            أسيرة الأحزان
   جلست الفتاة عازفة القيثارة البالغة من العمر الرابعة عشر بالقرب من بحيرة صغيرة, التي جاءت من بلاد بعيدة تقع على الجهة الغربية خلف  الشمس اسمها( لاكاتي),كانت هده الفتاة تدعى آفاق.
   جلست تتأمل الطبيعة من حولها وطيور السنونو التي تحلق في السماء والحيوانات الأليفة ,ثم عزفت لحنا جميلا ولكنه حزين, فسمعه جميع الموجودين واعجوا به كثيرا,ثم سألها الجميع لماذا هذا اللحن الحزين؟ومن أين آتيتي؟فأجابت أنا اسمي أفاق واتيت من بلاد بعيدة تقع على الجهة الغربية خلف الشمس اسمها (لاكاتي),واعزف هذا اللحن الحزين لأني طردت من بلادي وابتعدت عن الآهل والديار,فقال لها الجميع:نحن لم نسمع بهذه البلاد من قبل ولماذا طردتي منها؟ ردت أفاق:إنها بلاد بعيدة ولا يعرفها إلا القليل,أما السبب في طردي هو أنني ذات يوم عزفت لحنا جميلا مفرح يبعث في قلوب الناس البهجة والسرور,ولان في بلادنا يمنع عزف الألحان المفرحة والذي يريد ان يعزف فليعزف الحان حزينة,وأنا بذلك خالفت القانون فقد اصدر الملك بان تجعلني الساحرة أسيرة الأحزان, أي أنني اشعر بالحزن طول العمر وطردني من البلاد وأنا اعزف هذا اللحن الحزين بسبب السحر أيضا.
  فقالت الحيوانات: كيف يعيش هذا الملك الظالم حياته؟ ردت آفاق: انه يعيش حياته طبيعية, يفرح, ويضحك ,ويسمع الألحان المفرحة, ويتزوج ويأكل مما لذ وطاب و.........أما الناس فيمنع  عنهم كل شيء يفرحهم, حتى الطعام فرض عليهم ان يأكلوا نوع واحد فقط.
  فقالت لها الحيوانات:يا له من ملك ظالم, ولكن نحن سوف نساعدك,فقالت آفاق:وكيف ذلك؟قالت الحيوانات:تعالي إلى حكيمنا البوم,فذهبت آفاق مع الحيوانات إلى  البوم وحكت له حكايتها.

  فقال لها البوم:اسمعي يا آفاق تعالي اليوم في الثانية عشر في منتصف الليل ,فقالت آفاق:حسنا ثم ذهبت.
  وعند منتصف الليل ذهبت آفاق إلى البوم فقال لها البوم: اذهبي إلى ذلك النهر وقولي (الحق سيبقى والباطل سيموت) ثلاث مرات ثم اعزفي لحن مفرح ,سيحمل النهر ذلك إلى بلادك ويموت الملك الظالم.
  فذهبت آفاق وعملت ما أمرها البوم,وبالفعل حمل النهر ذلك كله إلى  بلاد لاكاتي ومات الملك الظالم, وزال السحر منها وحكم بذل منه ملك عادل , وشكرت آفاق الحيوانات والبوم وعادت إلى لاكاتي وساد العدل والأمان وعاش الناس بسعادة وفرح وسرور ولقبوا أفاق بأسيرة الأحزان الشجاعة والمنفذة.


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                             بقلم/ سارة عادل محمود  
                                             من مجموعة زائل الظل                   
                                                   
  













              الملك الضليل
   انجلى الليل واستبان الصباح,وطارت الطيور من أوكارها وغردت بأغاني الجمال,ونشرت الشمس خيوطها الذهبية إلى حقول المدينة, وخرج الناس إلى أعمالهم بجد ونشاط.
  كانت الحياة بين الناس آنذاك  قائمة على التعاون والتراحم والود والبساطة, ويوجد في المدينة قصر يعيش فيه الملك قصي وابنه الأمير سيف, ومجموعة من الخدم والحشم والحراس.
  كان الملك قصي ظالم قاسي القلب ليس له ضمير,لا يشعر بالناس ولا يتفقد أحوالهم, ولا يصلح شئونهم ,ويفرض الضرائب الباهظة عليهم,حتى المزارعين عندما يجنون المحصول ويبيعونه في الأسواق يأخذ ثلاثة أرباع المال ويترك لهم القليل منه.
 آما ابنه الأمير سيف فكان لا يحب أعمال وتصرفات واضطهاد آبيه للناس,وعندما  ينصحه بالا يعامل الناس هده المعاملة السيئة, يصرخ قائلاه:كف عن هذا أنت لست ابني فأنت بطباعك لست مثلنا , فيرد عليه قائلا :أتعرف لماذا؟ فيقول: لماذا؟ قال:لأني أخاف الله آما أنت فلا.
  ذات يوم جاء رجل إلى الملك لكي يشكوا إليه مظلمته, قائلا له:ان حراسك افسدوا علي بضاعتي,قال له الملك:لابد انك أغضبتهم,قال له الرجل:كلا لم أغضبهم وإنما كل الحكاية أنهم أرادوا ان يشتروا التمر بثمن بخس, فرفضت ذلك بشدة فافسدوا علي بضاعتي ,وأنا رجل بالكاد أحصل على قوت يومي بصعوبة ولدي أطفال كثيرون يحتاجون إلى كثير من المال لكي يأكلوا ويشربوا ويكتسوا .
  والآن احكم أيها الملك بالعدل,فضحك الملك قائلا:حقا أتريدني ان احكم بالعدل؟ فقال الرجل:نعم,وتطرق الملك قائلا:حسنا استمع إلى الحكم وأطع,ثم قال:أيها الحراس اقبضوا على هذا اللعين, فقال الرجل:أنت ظالم وقاسي القلب وليس لك ضمير ثم أخذه الحراس إلى السجن.
  وفي طريقه إلى السجن قابل الأمير سيف, وحكي له حكايته,فقال سيف: أنا سوف انتصر لمظلمتك, ثم ذهب الرجل إلى السجن,وذهب الأمير سيف إلى والده,ودخل عليه, ورآه يضحك, فقال له:لماذا تضحك يا أبي؟قال:اضحك على ذلك الرجل الغبي, قال سيف:الذي ظلمته ؟,فغضب الملك قصي وقال:ويحك اهكذا تخاطب والدك؟قال سيف:أنا أسف يا أبي ولكن الحق يقال ,فقال الملك قصي: اسمعني جيدا يا سيف آما ان تبقى في هذا القصر وترضى بكل ما يحدث هنا, وآما ان تغرب عن وجهي وترحل إلى الأبد.





    فقال سيف:حسنا يا أبي سوف ارحل,ولكن قبل أن ارحل يجب ان تعرف يا أبي ان من يعامل الناس بلطف يحبونه,وان من يعامل الناس ببطش ونزق يكرهونه.
   أحب الناس يا أبي, فانك إذا مرضت لن تجد غيرهم يقفون إلى جانبك,واعطف على الفقراء فأنهم سيدعون لك بالمغفرة,فاستمع إلى نصيحتي يا أبي فلن تندم, والآن سوف ارحل يا أبي ولن أعود أبدا مهما كانت الظروف.
  ثم ذهب إلى غرفته واخذ أغراضه من ملابس ونقود وخرج من القصر موجها نحو الشمال.
  وبينما كان يمشي في الطريق أمطرت السماء واشتد البرد وازداد البرق والرعد , وهو يقاوم ذلك في ظلام ليل حالك,ليس له نهاية وكأنه محاط  بأستار سوداء لا يرى منها شيء, ولا يسمع سوى عواء الذئاب ودوى البرق والرعد,ولا يشعر إلا  بقرصه الجوع الملهبة وزمهرير الشتاء.
   وبينما هو على هذه الحال إذ ظهر جماعة من قطاع الطرق فرأوه وعلموا انه الأمير سيف ومشوا خلفه, ثم انقضوا عليه فضربوه ضربا مبرحا, حتى فقد وعيه,ثم سرقوا ما معه من ملابس ونقود ,ثم أخذوه ورموه على الطريق الفرعي المؤدي إلى الغابة ثم فروا.
   هذأت العاصفة ,وطلعت الشمس ,وطارت الطيور من أوكارها  ,وغردت فوق أشجار الغابة,وكان يوجد في الطريق الفرعي كوخ صغير يسكن فيه حطاب مع ابنته الوحيدة,و تدعى شمس تبلغ من العمر عشرين عاما,كانت شمس جميلة جدا وعيناها سوداوان براقتان وشعرها طويل اسود مثل سواد الليل, كان والدها رجل كبير بسن, يخرج كل صباح كي يحطب ثم يذهب إلى سوق المدينة المجاورة ويبيعه في السوق,ثم يذهب ويشتري ما يحتاجه هو وابنته من طعام وشراب وكساء,ثم يعود إلى منزله.      
  وفي هذا الصباح استيقظ الحطاب هو وابنته,وتناولوا طعام الإفطار كالعادة, ثم اخذ أغراضه من أدوات العمل,و خرج وبينما هو يمشي في الطريق نحو الغابة كي يحطب وجد الأمير سيف ملقي على الأرض, فاخده إلى منزله ووضعه على الفراش,جاءت شمس وقالت لأبيها:من هذا الرجل يا أبي؟, قال: لقد وجدته مرمي على الطريق الفرعي فاخدته إلى هنا,ربما كان يمشي في الطريق واعترضه قطاع الطرق, فاعتني به جيدا, وعندما يستعيد وعيه سنعرف منه كل شيء, فقالت:حسنا يا أبي,  خرج الحطاب كي يحطب ويبيع الحطب ويشتري كل ما يحتاجه هو وابنته.
  همت شمس تعتني به جيدا,مرت الأيام وهي لا تزال تعتني به إلى ان استعاد وعيه.
  وعندما أفاق واستعاد وعيه سال قائلا:من انتم؟قالت شمس:أنا شمس أعيش هنا مع أبي في هذا المنزل المتواضع,وأبي حطاب يخرج كل صباح  يحطب ويبيع الحطب في سوق المدينة ثم يشتري لنا ما نحتاجه.
  ولكن من تكون أنت؟ قال سيف:لا اعرف, قالت شمس:ماذا تقول هل أنت تمزح؟ قال:لا حقا أنا لا امزح,وحينئذ دخل الحطاب وقال:ماذا حدث؟فحكت له شمس كل ما جرى فقال الحطاب:لابد انه فقد ذاكرته.
  فقالت شمس لسيف: انك تبدو كالملك لذلك سأسميك الملك الضليل, فضحك سيف وقال:ذلك اسم جميل.
  ثم نهض سيف وتناول الطعام,وذهب مع الحطاب كي يعمل وعرفه أهل المنطقة باسم الملك الضليل,ومرت الأيام وهو على هذا الحال.
  وأحب سيف شمس فبادر إلى خطبتها من والدها فوافق والدها ومرت الأيام.
    وذات يوم بينما كان يحطب تدحرجت رجله في حفرة, فارتطم رأسه بجدع نخلة وأغمي عليه فاخده الحطاب وشمس إلى منزله.         
    وعندما أفاق  من غيبوبته سال قائلا:أين أنا؟ومن انتم؟فحكت له شمس الحكاية كلها ثم تطرقت قائلة:فما حكايتك الحقيقة؟فحكي لها حكايته كلها عن حياته مع والده, وما فعله به,وان اسمه سيف,ثم قال:طالما انك خطيبتي فسوف أتزوجك واخدك إلى مملكتي,ثم ذهب إلى والدها وحكي له كل شيء فوافق على ذلك
   وتزوج شمس ثم أخدها وذهب إلى مملكته,فوجد فيها فوضه فسال ماذا حدث؟ فقالوا له:ان الملك قصي مات وابنه سيف اختفى,ونحن لم نجد من يحكمنا,ولكن من أنت؟,-قالوا هكذا لأنهم لم يعرفونه فقد مرت أربع سنوات-قال سيف:أنا ملك من بلاد بعيده لقد اضليت طريقي واسمي الملك الضليل فما رأيكم ان أحكمكم أنا؟ فوافقوا,وتولى الأمير سيف هو وزوجته شمس الحكم,فكان اعدل الملوك الذين عرفتهم هذه المملكة فلم يقهر احد , ولم يرد مظلوم عن مظلمته ,ولم يرد فقير عن حاجته ,فأحبه الناس وعرفوه باسم الملك الضليل.


                                                            بقلم/سارة عادل محمود
                                                 من مجموعة زائل الظل








     
   
  

            الشجرة المسحورة
  استقر الحطاب العجوز مع زوجته المريضة في غابة فائقة الجمال , وهم ببناء كوخ صغير من الخشب وسط أشجار جميلة ,وحيث كان المنظر حولهم رائع, وقد كان بالقرب منهم نهر ماءه عذب يسمى بنهر الحياة,أما الغابة فقد كانت قريبة من البلدة التي كان الرجل يبع فيها الحطب.
  وفي صباح اليوم التالي استيقظ الحطاب وتناول طعام الإفطار , ثم خرج إلى الغابة يحطب بجد واجتهاد, ثم ذهب إلى المدينة وباع الحطب واشترى الطعام والدواء لزوجته وعاد إلى الغابة , استمر الحطاب العجوز على هذا الحال كل يوم.
  وذات يوم وبينما كان الحطاب منهمكا في عمله , إذ جاءه شاب قوي وقال للحطاب : يبدو عليك التعب دعني أساعدك فجلس الرجل وأخذ يحطب بدلا عنه , فسأله الحطاب من أين جئت؟ فأجابه الشاب أنا من أرض الله وجئت لمساعدتك , فتعجب الحطاب من ذلك, ثم قال الشاب: ما رأيك أن آتي إليك كل يوم وأحطب لك وأنت تأخذه وتبيعه في المدينة , على أن تعطيني تفاحة وسوف أرحل قبل غروب الشمس , فوافق الحطاب على ذلك ثم سأله أين تذهب عند غروب الشمس ؟ فأجاب الشاب: لا تسأل فهز الحطاب رأسه بالموافقة .
   فمضت الأيام وهم على هذا الحال الشاب يحطب والرجل العجوز يبيع الحطب في المدينة , وذات يوم قرر الحطاب أن يعرف مكان الشاب , فعندما جاء الشاب ليحطب كعادته وبعد أن أكمل الشاب عمله وباع الرجل العجوز الحطب في المدينة , أعطى الرجل التفاحة للشاب فسلم الشاب على الرجل ورحل, فتظاهر الرجل العجوز بدخوله المنزل , ولكن ما إن مشى الشاب قليلا حتى تبعه الرجل العجوز ومشى خلفه بهدوء لكي لا يشعر به الشاب , حتى وصل الشاب إلى شجرة عظيمة , وكان يوجد فيها باب ضخم وما إن دخل الشاب من ذلك الباب حتى اختفى فقال الرجل العجوز هكذا إذا ذلك الشاب من شجرة مسحورة ثم عاد إلى منزله وهو يفكر.
  وعندما وصل الرجل العجوز إلى منزله قال في نفسه:لابد أن يأتي يوم ويتخلى عني الشاب وأنا لا أقدر على العمل وحدي,ثم قال: لابد أن أقطع تلك الشجرة وأكون بذلك قد ضمنت بقاء الشاب معي .
  وفي صباح اليوم التالي جاء الشاب كعادته ليساعد الرجل العجوز , وقال له الرجل العجوز: سوف أبيع هذا الخشب في المدينة فقال له الشاب: حسنا , وبينما كان الشاب يحطب بجد ذهب الرجل العجوز إلى المدينة وباع ما لديه بسرعة , ثم عاد إلى الغابة فهم بقطع الشجرة المسحورة حتى سقطت أرضا-وتمزق جزء من قميصه- ومن ثم أحرقها حتى صارت رماد
ثم عاد الرجل العجوز- ولم يبق لوقت الغروب سوى القليل من الوقت- إلى الشاب وأعطى له التفاحة فشكره الشاب ثم رحل , فنظر له الرجل العجوز من خلفه في مكر وظل يضحك , وعندما وصل الشاب مكان شجرته وجدها مقطوعة ونظر حوله فوجد قطعة من قميص الرجل العجوز, وقال: ذلك الرجل العجوز اكتشف أمري وقطع شجرتي , فنظر إلى السماء وقال:الشمس ستغرب وركض بأقصى سرعته حتى وصل إلى النهر!! ووقف أمامه وأخذ الجرس الصغير الذي في داخل المحارة الموجودة بالقرب من نهر الحياة, وقرعه ثلاث مرات وهو يقول ساعديني يا جلالة الملكة فخرجت من النهر وقالت: ماذا تريد أيها الشاب؟ فقال لها: كنت أساعد الحطاب العجوز ولكنه خدعني وقطع شجرتي والآن إن لم أدخل في شجرة مسحورة قبل غروب الشمس سوف أموت , فقالت له: حسنا أنتظر لحظة فذهبت وهو يقول: أسرعي أرجوك الوقت يداهمنا , فعادت ملكة نهر الحياة وأعطت له بذرة سحرية, وقالت له: خدها وخد هذا الدلو الممتلئ بماء نهر الحياة وأزرعها في مكان بعيد, فشكر الشاب الملكة وأخذ ما أعطته الملكة وهم يركض بأقصى سرعته وهو ينظر إلى السماء حتى وصل إلى مكان بعيد وألقى البذرة على الأرض ثم سقاها بماء نهر الحياة,وجلس ينتظر وهو ينظر إلى السماء ويقول أرجوك أسرعي الوقت يداهمنا وفجأة
أصبحت البذرة شجرة عظيمة وفتح فيها باب كبير وعندما شاهدها الشاب فرح كثيرا وقال: في نفسه شكرا لك يا جلالة الملكة ودخل الشاب من ذلك الباب إلى الشجرة وما إن دخل حتى اختفى وغلق الباب.
  أما الرجل العجوز أخد ينتظر ذلك الشاب, ولكنه لم يأت ليساعده كعادته فذهب الرجل العجوز إلى نهر الحياة -لكي يسأل عنه جلالة الملكة-ووقف أمام النهر وأخذ الجرس الصغير الموجود داخل المحارة التي تقع بالقرب من النهر , ثم قرعه ثلاث مرات وهو يقول: ساعديني جلالة الملكة فخرجت ملكة النهر وقالت: ماذا تريد أيها الحطاب ؟ فأجاب قائلا: ابحث عن شاب كان يساعدني ثم اختفى , فقالت له الملكة:لماذا قطعت شجرته؟ فقد كاد أن يموت لولا أني أنقدت حياته قبل غروب الشمس, فأجاب الرجل العجوز قائلا:أنا ظننت انه سيتركني بعد مدة ولكني لم أقصد قتله , فقالت الملكة: كفاك كذب لقد كدت تقتل الشاب الذي مد لك يد العون ولكن نتيجة تهورك وأنانيتك وسوء تفكيرك فقد فقدت الشاب أذهب فهذا جزاء من يقابل الحسنة بالسيئة
 فذهب الرجل العجوز وأدرك خطأه وعاد كما كان يحطب ويبع الحطب في المدينة .
                        بقلم/ سارة عادل محمود
                           من مجموعة زائل الظل
             الأميرة والحطاب
  كانت هذه المدينة هادئة جدا,وأهلها طيبون جدا,يحكمها ملك عادل ولكنه سريع الغضب,و لديه ابنه جميلة تدعى لؤلؤة,كانت هذه المدينة تطل على غابة كثيفة الأشجار مليئة بالطيور الجميلة,وكان يسكن فيها شاب حطاب يدعى حلم الزمان,وهو شاب قوي وشجاع يحطب ويبيع الحطب في سوق المدينة.
  وذات يوم خرج الملك مع ابنته وحاشيته إلى الغابة للنزهة والصيد, وبينما هم يصطادون تاهت الأميرة لؤلؤة,وفزع الملك وظل يبحث عنها حتى الليل فلم يجدها فعاد إلى القصر وهو حزين على ابنته,ومن تم أعلن من يأتي بها له ما يريد,أما الأميرة فظلت تمشي حتى وصلت كوخ الحطاب حلم الزمان وهي تبكي,فقال لها:من أنتي؟فقالت:أنا الأميرة لؤلؤة جئت مع والدي وتهت عنه,فقال الحطاب:لا تقلقي سأعيدك عندما أبيع الحطب بعد أسبوعين فقالت:حسنا.
   ومرت الأيام وأعجبت الأميرة بقوة الحطاب وشجاعته ونبله,وأعجب الحطاب بجمال الأميرة وأدبها, ومر أسبوعان وحان وقت العودة فاخذ الحطاب الأميرة وعاد بها إلى القصر,ففرح الملك بعودة ابنته ثم قال الملك:اطلب ما تريد, فقال الحطاب:أريد ان أتزوج ابنتك,فغضب الملك وقال:أزوج ابنتي لحطاب؟هل جننت؟فقال الحطاب:هذا ليس عيبا, فقال الملك:اتتجرا علي؟يا حراس اقتلوه وليشهد الجميع عقابه ليكون عبرة, فجاء الناس وجاء ملوك من ممالك أخرى واحتشد الجميع.
  وأتوا بالحطاب وبدا الجندي بتنفيذ الحكم,عندها صرخ احد الملوك انه ابني الذي فقدته!! هذه علامته التي بيده وعانقه,وعندما علم الملك فرح كثيرا هو وابنته لؤلؤة,واعتذر منه وأعلن زواج لؤلؤة وحلم الزمان وتحول العقاب إلى عرس كبير وعاشوا بسعادة وهناء. 

                                                         بقلم/سارة عادل محمود 
                                                 من مجموعة زائل الظل
       
  
   
                                                                  
              الصديق الحقيقي
   ابتدأ العام الدراسي الجديد,وفتحت المدارس أبوابها,وجاء التلاميذ إلى المدارس كي يدرسوا,وهناك تلاميذ ينتقلون من فصل إلى أخر ومن مدرسة إلى أخرى.
  وكان من بين هؤلاء التلاميذ مجموعة من التلاميذ في الصف السادس انتقلت من مدرستهم إلى مدرسة أخرى للالتحاق بالصف السابع لعدم وجود هذا الصف في مدرستهم.
   وكان من بين هذه المجموعة التي انتقلت تلميذ اسمه سامح,انتقل مع أصدقائه إلى هذه المدرسة,كان سامح يحب أصدقائه كثيرا ,ويسمع كل ما يقولون له ولا يخالف رأيهم في شيء ولا يرى من هو أفضل منهم.
   وبعد أسبوع انتقل تلميذ يدعى تامر إلى مدرستهم وبالتحديد إلى فصلهم,وعندما جاء تامر أول يوم استقبلوه بغير احترام ولم يسلموا عليه.
   ومرت الأيام و هم يعاملونه معامله قاسيه حتى سامح كان يسمع كلام أصدقائه, فكان يؤديه ويشترك مع أصدقائه في أدائه ويجعلوا صورته أمام المدرسين سيئة.
  آما تامر فكان يسامحهم,فيقول لهم:ربنا يصلح شانكم,فقد كان تامر يحب ان يصادق سامح,وكان يصلي ويدعوا اللهم ابعد عني وعن سامح أصدقاء السوء.
    ومرت الأيام و هم على هذه الحال,وذات يوم مرض سامح فلم يستطع أن يذهب  إلى المدرسة,وكان لديهم في نهاية الشهر اختبار,فهم سامح بالاتصال بأصدقائه واحد تلو الأخر كي ينقلوا له الدروس فلم يلبي طلبه احد.
   فاتصل بتامر وقال له:أنا مريض ولا استطيع الذهاب إلى المدرسة وأريد منك خدمة وارجوا ان لا ترفضها,فقال تامر:وما هي هذه الخدمة؟ قال سامح:هي ان تنقل لي الدروس حتى استذكرها في المنزل,من اجل ان يأتي الاختبار في نهاية الشهر وأنا  مستعد,فقال له تامر حسنا بكل سرور.
  وفي اليوم التالي ذهب تامر للمدرسة واخذ يكتب الدروس في دفتره وعندما يضرب جرس الاستراحة ينقل ما كتبه إلى دفتر سامح,وعندما عاد من المدرسة مر بمنزل سامح وأعطاه دفاتر الدروس,فرح سامح كثيرا وقال له شكرا يا تامر فقال تامر:لا شكر على واجب.
 ومرت ثلاثة أسابيع وكان خلال هذه الثلاثة الأسابيع ينقل تامر لسامح الدروس,ويستذكروا مع بعض الدروس,وذات يوم قال سامح لتامر:أنا أسف يا تامر لقد أديتك كثيرا سامحني فقال له تامر:لا عليك يا سامح لقد سامحتك.
  وبعد مرور الثلاثة الأسابيع تشافى سامح وذهب هو وتامر إلى المدرسة ودخلاء الاختبار وأجابا على الأسئلة كلها وخرجا قبل التلاميذ وكل واحد منهم ذهب إلى منزله,كان هذا اليوم هو يوم الخميس.
  وعندما جاء يوم السبت ذهبوا التلاميذ إلى المدرسة وأعلن عن النتيجة,وقد حاز كل منهما على المرتبة العالية وجاء أصدقاء سامح وقالوا له:لماذا تمشي مع هذا الأحمق تامر؟فقال لهم سامح:ان هذا الذي تقولون عليه أحمق هو الذي وقف إلى جانبي في حين تخليتم عني ان أفضل الأصدقاء من يقف إلى جانبك في حين يتخلى الجميع عنك فتامر هو الصديق الحقيقي.   بقلم/سارة عادل محمود من مجموعة زائل الظل
              الرجل الأخطبوط
   كان أحمد شاب في السنة الأخيرة من الجامعة , وكان نشيطا ومن هواياته السباحة , وقد نال عدة جوائز لأنه كان يأخذ المرتبة الأولى في السباحة.
  وذات يوم –وبعد أن أخد أحمد شهادته الجامعية- وبينما كان أحمد نائم رن جرس الباب , ففتح والد أحمد الباب وتلقى رسالة كتب عليها تسلم إلى يد أحمد.
  فأخذ الأب الرسالة ودخل غرفة أبنه أحمد وأيقظه من نومه , فأستيقظ أحمد من نومه فأخبره والده بأمر الرسالة , ففتح أحمد الرسالة ووجد فيها دعوة لدخوله مسابقة في أحد البحار العميقة .
  فرح أحمد بذلك كثيرا , أخد يستعد للمسابقة ويتمرن على الغطس العميق , فجهز نفسه بكل ما عنده من قوة وطاقة وتحدي .
  وجاء يوم المسابقة وحضر المشاهدون كما حضر المتسابقون , وكان شرط المسابقة هو أن يغطس المتسابقون في البحر ويخرجون بعد ربع ساعة فوافق الجميع .
  وغطس المتسابقون في العمق المحدد , وبينما هم في الغطس إذ مر بهم إخطبوط ووخز أحمد فتألم أحمد كثيرا ولكنه صبر حتى يفوز , أما المتسابقين الآخرين فلم يتحملوا الغطس مدة طويلة فصعدوا واحد تلوا الأخر.
  وبقى أحمد صامدا حتى انتهت المدة المحددة للغطس ثم صعد فصفق له الجمهور ونال جائزة أحسن متسابق  
   ومن ثم عاد إلى المنزل مسرورا ولم يعط للألم أي اهتمام,وأستلقى على فراشه لأنه كان في غاية التعب .
  وعندما أستيقظ أحمد في الصباح شعر بقوة هائلة تعتريه , فنظر إلى نفسه في المرآة فأكتشف أنه أصبح الرجل الأخطبوط , فقرر آلا يخبر أحد بذلك وأنه سوف يساعد الناس وأيضا رجال الشرطة .
  وبالفعل بدا الشاب رحلته في العمل الجديد , وذات يوم هاجم البنك مجموعة من العصابة وسرقوا أموال كثيرة من البنك , وهربوا ولم تستطع الشرطة الإمساك بهم , وفي ذلك الحين تحول أحمد إلى الرجل الأخطبوط وخرج من البحر وبأيديه الطويلة التي مدها مسافات طويلة أستطاع القبض على المجرمين وسلمهم للشرطة , وشكرت الشرطة الرجل الأخطبوط وطلبت الكشف عن هويته فلم يقبل , فطلبت منه أن يتحالف معهم فوافق على ذلك .
   ومن ذلك الحين أصبح الرجل الأخطبوط يساعد رجال الشرطة , فاختفت الجرائم من البلاد وذلك كله يعود إلى الرجل الأخطبوط .

                                  
                                    بقلم/ سارة عادل محمود 
                                     من مجموعة زائل الظل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق